وسط خلافاته عن ليبيا.. مجلس الأمن يدعو لوقف الاشتباكات وهدنة

أرشيفية .. مجلس الأمن

من جديد مجلس الأمن الدولي يدعو كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والعودة السريعة للعملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة.

دعم سلامة ..
كما رحب أعضاء المجلس بدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، خلال إحاطته نهاية الشهر الماضي إلى إعلان هدنة بين كافة الأطراف بمناسبة عيد الأضحى، معربين عن دعمهم الكامل لها، داعين في الوقت ذاته لأن تقترن الهدنة بتدابير تهدف إلى بناء الثقة بين كافة الأطراف.

وبحسب المجلس الدولي فإن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، مؤكدين دعمهم الكامل لمهمة ممثل الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة.

دعوة ليست الأولى !
دعوة مجلس الأمن تكررت أكثر من مرة منذ بدء عدوان حفتر على طرابلس، حيث طالب المجلس في بيان له في الخامس من يوليو الماضي عقب استهداف مركز اللاجئين بتاجوراء جميع الأطراف بنزع فتيل التصعيد والالتزام بوقف إطلاق النار.

كما طالب المجلس في جلسة طارئة له حول الوضع في طرابلس في العاشر من مايو على لسان رئيسه الأطراف كافة بالعودة إلى الوساطة الأممية، والالتزام بوقف إطلاق النار.

دعوات تكررت منذ بدء عدوان حفتر على طرابلس، فحتى الآن لم يتوقف القتال على تخوم العاصمة، ولم تستجب أي من الأطراف إلى دعوات العودة للحل السياسي ، كما أن مصداقية المبعوث الأممي لدى كثير من الأطراف أصبحت غير مقبولة بسبب مساواته بين المعتدي والمعتدي عليه وانحيازه لطرف دون الآخر بحسب مراقبين.

خلافات داخل مجلس الأمن ..
ولعل أبرز الأسباب وراء عدم استجابة أي من الأطراف لدعوات وقف القتال هو تباين الآراء داخل مجلس الأمن حيال الأزمة الليبية، حيث أشار مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة في حديث لقناة ليبيا الأحرار خلال الأسبوع الماضي إلى وجود خلافات كبيرة بين الدول الأعضاء تجاه الأزمة الليبية.

وقال سلامة آنذاك إن هناك دول منحازة إلى بعض أطراف الأزمة وهناك دول – لم يسمها – لا تريد أن يكون مجلس الأمن فاعلا بشأن الأوضاع في ليبيا خلال هذه المرحلة.

الولايات المتحدة تعرقل ..
كما أن الولايات المتحدة الأمريكية عرقلت في مطلع يوليو إصدار بيان عن مجلس الأمن يدين الضربة الجوية على مركز الإيواء ويدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة الحوار خلال جلسة مغلقة للمجلس.

روسيا تخفق وبريطانيا تدعو لإدانة حفتر !
أما روسيا فقد ساهمت في أبريل – عقب أيام من بدء القتال – في إخفاق مشروع قرار بريطاني قدم آنذاك يلقي باللوم على حفتر بسبب هجومه على العاصمة.

تساؤلات !!
وأثارت الدعوة الأخيرة تساؤل مراقبين عن مدى فاعليتها وقدرة القوى الفاعلة على إجبار الطرف المعتدي على وقف عملياته والعودة لطاولة الحوار ..

كما طرحت تساؤلا حول فرص قبول باقي الأطراف بالعودة إلى الحل السياسي بعد الجرائم التي ارتكبتها قوات حفتر في حربه الأخيرة وتنصله المستمر من التزاماته السابقة سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة