قصف مرزق.. مطالبات بمحاسبة حفتر ووصف دولي لها بـجريمة الحرب

قصف طيران حفتر على مدينة مرزق الذي أدى لمقتل وجرح عشرات المدنيين ما زال يثير ردود فعل دولية ومحلية مستنكرة بشاعة الفعل وفداحة الآثار التي نجمت عنه.

“جريمة حرب”
دوليا عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء تعرض مدينة مرزق لعدد من الضربات الجوية أسفرت عن مقتل وإصابة ضحايا مدنيين مؤكدة أن هذه الهجمات التي وصفتها بالعشوائية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان وقد ترقى إلى جرائم حرب داعية إلى التحقيق في التصعيد الأخير في مرزق وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة.

الاتحاد الأوروبي انتقد تسبب الغارة الجوية على مرزق في مقتل مدنيين وأوضح في بيان له حول الحادثة أن الهجمات العشوائية على المناطق المكتظة بالسكان قد ترقى إلى جرائم حرب ويجب أن تتوقف مجددا المطالبة بتقديم مرتكبي جرائم الحرب ومن ينتهكون القانون الإنساني الدولي إلى العدالة ومحاسبتهم.

دعوات لمحاسبة حفتر
من جهته دعا مجلس النواب في طرابلس البعثة الأممية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى اتخاذ موقف حيال ما يقع من جرائم في مرزق، مجددا مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حجم تلك الجرائم والانتهاكات، والعمل على إدانة مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء معتبرا أن هذا القصف قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية وفق البيان، ودان المجلس بشدة مثل هذه الأفعال التي تستهدف الأحياء السكنية مؤكدا أنها لن تمر دون محاسبة، وسيتحمل من قام بها المسؤولية القانونية والأخلاقية أمام كل الليبيين وفق البيان.

المجلس الأعلى للدولة من جهته دان قصف من وصفه بمجرم الحرب حفتر حي القلعة السكني بمدينة مرزق وما أسفر عنه من وقوع عشرات الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى معتبرا أنها جريمة جديدة في سجل انتهاكات حفتر المتكررة، داعيا مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة هذا المجرم وردعه ومعاقبته حسب البيان.

صوت برقاوي رافض
أما الهيئة البرقاوية فقد دانت كذلك ما وصفته بالقصف الغاشم من طيران حفتر لمدينة مرزق، واستنكرت في بيان لها هذا العمل الجبان حسب وصفها، محملين البعثة الأممية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي كامل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية عن هذه الجريمة وشددت على أن سكوتهم وعدم تدخلهم كجسم مستقل ومحايد يجعلهم ممن يغض الطرف عن الجرائم المرتكبة والمتكررة في كافة المدن الليبية بحسب الهيئة مطالبة الجهات ذات الاختصاص بضرورة الحزم والتعامل بكل قوة مع من يقوم بهذه الأفعال.

الغارات الجوية التي شنتها طائرات تابعة لحفتر وتأكيد الناطق باسمه أحمد المسماري مسؤوليتهم عنها، وأدت إلى سقوط ضحايا فاقت أعدادهم العشرين قتيلا والأربعين جريحا على أقل تقدير، تثير التساؤلات عن أهداف تكرار قصف الأحياء السكنية في جنوب البلاد وغربها ومساهمة صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذه إجراءات عملية في مواجهتها في استمرار هذه الانتهاكات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة