المسماري يتبنى قصف مرزق وتوترات قبلية منذ دخولهم للجنوب

بعد يوم واحد من استهداف مبنى يتجمع فيه عدد من المواطنين من مكون التبو في مدينة مرزق بطيران مسير، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، تبنت قوات حفتر هذا القصف على لسان الناطق باسمها أحمد المسماري.

تهديد بتكرار القصف
وحول أسباب هذا القصف الجوي، علل المسماري خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين أن السبب يرجع إلى وجود مذبحة في حق المدنيين وأهالي مرزق، ونداءات الأهالي عبر وسائل الإعلام المختلفة، مهددا باستهداف مرزق مجددا بمزيد من الضربات الجوية في المدة القادمة، مشيرا إلى أن طائرات الاستطلاع التابعة لهم ما تزال مستمرة في مهامها فوق مدينة وحوض مرزق، وفق قوله.

جرائم وانتهاكات منذ سيطرة حفتر
توتر الأوضاع في مرزق خاصة وباقي الجنوب عموما يعيد إلى الأذهان حوادث عدة جرت منذ سيطرة قوات حفتر عليه، إذ تشهد المنطقة بشكل عام ومرزق على وجه الخصوص عمليات انتقامية متبادلة بين بعض مكوناتها.

فقد سقط أكثر من 20 قتيلا إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين مكونات المدينة في أول أيام عيد الفطر الماضي، كما اغتيل ثلاثة من أبناء عضو المجلس الأعلى للدولة عن مرزق حماد بريكاو، بالإضافة إلى العثور على مقبرة جماعية بالمدينة تضم نحو 18 جثة.

جرائم القتل وحرق المنازل لم تتوقف منذ دخول قوات حفتر لمرزق في فبراير الماضي قبل أن تنسحب منها بشكل مفاجئ بعد أيام من سيطرتها، دون أن توضح أسباب ذلك، لتترك خلفها أحقادا ونزاعات بين مكونات المدينة ولم تعمل القوات الموالية لها على تأمين أو فرض الأمن في المنطقة.

ورغم مزاعم حفتر تحريره إلا أن الجنوب يعيش ترديا في الأوضاع الأمنية يضاف إلى صعوبة الحياة المعيشية والخدمية، لتظهر مغامرات حفتر لتطهير الجنوب مما سماه بالإرهاب والمجموعات الأجنبية أن شيئا من ذلك لم يحدث، بل كانت وفق متابعين “بروباغندا إعلامية” لتحقيق أهدافه السياسية للوصول لسدة الحكم.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة