استمرار استهداف المدنيين منذ بدء العدوان على طرابلس

استهداف جديد تتعرض له الأحياء المدنية في العاصمة طرابلس نتجت هذه المرة عن مقتل مواطن في منطقة الهجارسة بسوق الجمعة، بعد سقوط صواريخ “غراد” على المنطقة مساء الثلاثاء.

صواريخ غراد

وتعد منطقة سوق الجمعة من أكبر مناطق العاصمة ، وتضم أحياء سكنية متعددة مكتظة بالسكان، وسقوط الصواريخ في مثل هذه المناطق قد يتسبب في خسائر مادية وبشرية جسيمة، كما حدث في حي الانتصار ببلدية أبوسليم خلال الشهر الأول من العدوان على طرابلس.

قصف سوق الجمعة، جاء بعد أقل من 3 أيام على استهداف منزل مواطن في منطقة الهضبة البدري، نتج عن مقتل شخصين مدنيين، حادثة، قال عملية بركان الغضب إن قوات حفتر هي من تقف ورائها.

وفاة 4 أطباء

استهداف المنشآت والأحياء المدنية تكرر بشكل كبير الأونة الأخيرة في طرابلسن، حيث نفذ الطيران الحربي التابع لحفتر غارة جوية استهدف من خلالها المستشفى الميداني بطريق المطار، أدى إلى مقتل 4 أطباء وإصابة آخرين.

ولم تتوقف الضربات الجوية بعد حادثة المستشفى الميداني، بل استهدفت قوات حفتر سيارة إسعاف في منطقة وادي ربيع، تسببت في مقتل مسعف تابه لجهاز الأسعاف والطوارئ طرابلس.

إرهابيون وليسوا أطباء

ورغم الرودد الواسعة التي صاحبت قصف المستشفى الميداني، إلا أن الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري ظهر في مؤتمر صحفي مباشر، أعلن فيه تبنيهم قصف المستشفى، المسماري قال إن المستشفى مركزا إرهابيا يعمل فيه إرهابيون وليسوا أطباء

قصف مدرسة العلمين

استهداف الأحياء والمنشآت المدنية في العاصمة طال أيضا مدرسة العلمين بمنطقة الهاني ، إضافة إلى قصف مطار معيتيقة الدولي لمرات متعددة من قبل طيران حفتر ، أدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية فيه وإلغاء عدد من الرحلات من وإلى المطار.

تخبط في التصريحات

كل هذه المعطيات، لم يذكرها بشكل واضح وعلني المبعوث الأممي غسان سلامة في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، حيث قال إن قوات الوفاق تستخدم المطار لإغراض عسكرية، وعلى القوات المهاجمة التوقف عن قصفه، دون أن يسمي من هي القوات المهاجمة، أو يشرح الأماكن التي تستخدمها قوات الوفاق لأغراض عسكرية، في قاعدة تعد من أكبر القواعد العسكرية في ليبيا، ومطارها المدني بعيد تماما عن الأماكن العسكرية.

المواصلات تستغرب

وفي أول رد فعل على إحاطة سلامة، أبدت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق استغرابها من تصريحات المبعوث الأممي حول استخدام حكومة الوفاق مطار معيتيقة لأغراض عسكرية.

الوزارة أكدت في بيان لها الثلاثاء، أن المطار يستخدم لحركة الملاحة الجوية المدنية وليس العسكرية، كونه المنفذ الدولي الأكثر استخداما من قبل المسافرين الليبيين، بما في ذلك رحلات الإسعاف الطائر والحجيج الليبيين من مختلف المناطق.

خسائر جسيمة

هذا وقالت وزارة المواصلات، إن استهداف مطار معيتيقة طال مرافق وطائرات مدنية وعرض سلامة العاملين و المسافرين للخطر، إضافة إلى عرقلة حركة التنقل وتكبيد قطاع الطيران المدني خسائر مادية جسيمة، وفق نص البيان.

في المقابل، قالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في ليبيا برونجير بويل،إن نحو 120 ألف طالب تأثروا منذ بدء العدوان على طرابلس، نتيجة استخدام 27 مدرسة كمراكز لإيواء النازحين، البالغ عددهم أكثر من 100 ألف نازح، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصائية لها عن مقتل أكثر من ألف شخص منذ بدء الحرب على طرابلس، بينهم 106 من المدنيين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة