مجلس الأمن.. سرقيوة تحضر وسلامة يدعو لهدنة في العيد

دعا المبعوث الأممي غسان سلامة خلال إحاطته في مجلس الأمن إلى إعلان هدنة في عيد الأضحى المبارك، تصاحبها تدابير لبناء ثقة تشمل تبادل تسليم الأسرى والجثامين وإطلاق سراح المختطفين.

سلامة يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه

سلامة استمر كعادته في المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه، حيث طالب بعقد اجتماع دولي رفيع المستوى للدول المعنية بليبيا لضمان منع كامل لتدفق الأسلحة وتعزيز القانون الإنساني، على أن يتبع الاجتماع الدولي اجتماع للأطراف الليبية المؤثرة للاتفاق بينها، بحسب دعوته.

وبحسب المبعوث الأممي فإن الحل الشامل يتطلب التصدي للأسباب الأساسية لما وصفه بالنزاع والمتمثلة في الحرب على الموارد، قائلا إن الحل يتطلب طريقة منصفة لتوزيع ثروات البلاد الواسعة وقد اتخذنا خطوات لذلك.

ازدواجية تعامل فرنسا

وفيما يبدو تضاربا بين تصريحات وأفعال الجانب الفرنسي المتورط في دعم حفتر حيث أكد مندوب فرنسا في الأمم المتحدة أن الجماعات الإرهابية هي المستفيد الوحيد من الصراع الحالي، داعيا كافة الأطراف إلى الاستجابة للنداء الذي أطلقته البعثة الأممية في ليبيا داعية لهدنة إنسانية على أن تؤدي لوقف إطلاق النار والعمل على حوار سياسي.

ودعا مندوب فرنسا كافة الأطراف في ليبيا لعدم استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية، و وضع حد لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين، وعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية، مشيرا إلى أن الحل العسكري لن ينهي الأزمة في ليبيا.

المجربي يستغرب الصمت

من جهته أعرب مندوب ليبيا في كلمته خلال الجلسة عن استغرابه من وقوف المجلس مكتوف الأيدي أمام العدوان على العاصمة وعدم إدانته للمعتدي واتخاذ إجراءات رادعة ضد جرائم الحرب التي ترتكبها قوات حفتر والدول الداعمة له في طرابلس، مشددا على أن هذه الدول الداعمة تتعدى على قرارات مجلس الأمن القاضية بحظر وصول السلاح إلى ليبيا.

المجربي أكد أن حكومة الوفاق تؤمن بالحل السلمي لتحقيق دولة مدنية وأنها على استعداد للتعاون مع مجلس الأمن في كل ما يحقق مصالح ليبيا والوصول إلى حلول سلمية.

العدوان ينعش الإرهاب

من جانبها قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة إن استمرار القتال في ليبيا يوفر فرصة للجماعات الإرهابية لتنظيم صفوفها وتهديد إنتاج النفط وتأجيج الوضع الإنساني في البلاد.

ودعت المندوبة الأمريكية خلال كلمة لها أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا كافة الأطراف في ليبيا إلى تحقيق الوصول لحل سياسي ينهي الأزمة، مشيرة إلى أن السلام لن يتحقق في ليبيا إلا بالحل السياسي.

بريطانيا تجدد دعواتها

وفي نفس السياق دعا مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة كل الدول الأعضاء في المجلس إلى تنفيذ التزاماتها بالمساهمة في تحقيق السلام و الاستقرار في ليبيا ومنع وصول أي شحنات للسلاح.

كما أكد المندوب البريطاني في مجلس الأمن تأييد بلاده الهدنة الإنسانية التي أطلقها المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، داعيا إلى أخذ الانتهاكات في ليبيا على محمل الجد، وإيجاد طرق لحماية المهاجرين غير النظاميين، وتوفير الحماية للمهاجرين المتواجدين داخل مراكز الإيواء في ليبيا.

وحتى اللحظة يبدو مجلس الأمن عاجزا عن الخروج برؤية موحدة وقرار أممي يلزم الأطراف بالعودة إلى الحوار، خصوصا مع استمرار دور سلامة الذي يصفه متابعون بالمشبوه في المساواة بين الأطراف وعدم تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية.

سرقيوه تحضر .. وغموض حول مصيرها

وفي نفس هذه الجلسة أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن أنه دعا خليفة حفتر لإطلاق سراح سهام سرقيوة فورا ومحاسبة المتورطين في اختطافها.

الأمر ذاته أكد عليه مندوب ليبيا لدى مجلس الأمن المهدي المجربي الذي طالب المجلس بموقف واضح لإطلاق سراح النائبة سهام سرقيوة التي اعتقلها مسلحون تابعون لحفتر في بنغازي.

وتأتي هذه الدعوات من مجلس الأمن لإطلاق سراح سرقيوة بعد مطالبة عضو مجلس النواب جلال الشويهدي قبل أيام مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة الهجوم على منزل سرقيوة وإخفائها من قبل قوات حفتر .

وكان أفراد من عائلة سرقيوة أكدوا لقناة السي إن إن الأمريكية اقتحام منزل سرقيوة من قبل عشرة مسلحين من قوات الكتيبة مائة وستة التي يقودها نجل حفتر صدام، حيث قاموا بإطلاق النار على زوجها في ساقيه بعد أن صادروا هواتفهم المحمولة .

وبعد مرور أكثر من عشرة أيام على اختفاء سرقيوة في بنغازي لم يفلح أفراد عائلتها بعد في زيارتها أومعرفة مكان احتجازها، رغم الدعوات المحلية والدولية الداعية لإطلاق سراحها .

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة