إدانات لاستهداف المستشفى الميداني بطريق المطار

كالعادة وعقب كل مجزرة ترتكب من قبل قوات عمليات الكرامة تظهر بيانات الإدانات والشجب، والتي لا تمنع من تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تتصادم بشكل واضح وصريح مع القوانين المحلية والدولية والإنسانية.

لم يختلف الأمر بشكل كبير هذه المرة، سوى أن إدانات قصف المستشفى الميداني في طريق المطار اقتصرت على اليبانات المحلية باستثناء سفارة بريطانيا لدى ليبيا التي دانت ماوصفتها بالتقارير الواردة عن استهداف المدنيين في المستشفى الميداني جنوب طرابلس، ودعت لوقف التصعيد العسكري على الفور لتجنب وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.

المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني كان أول من دان استهداف المستشفى من قبل طيران حفتر، واصفا إياه بجريمة الحرب، ومؤكدا أن استهداف المستشفيات والمنشآت المدنية أصبح ممنهجا.

كما دان المجلس الأعلى للدولة القصف الجوي الذي استهدف المستشفى، والذي أسفر عن مقتل خمسة أطباء وجرح ثمانية من الكوادر الطبية المساعدة.

وزارة خارجية الوفاق قالت بدورها إن قصف طائرات حفتر المتكرر والمتعمد للمستشفيات الميدانية يعد اعتداء صارخا وخرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ويرقى لجريمة حرب.

وزارة الصحة بحكومة الوفاق سارعت إلى إدانة الهجوم الذي تعرض له المستشفى الميداني بطريق المطار طرابلس، قائلة إن مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات التي وصفتها بالمروعة منذ بداية الحرب على العاصمة، تتصادم مع جميع القوانين المحلية والدولية الإنسانية.

مطالبات للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

وطالب المجلس الرئاسي مجلس الأمن الدولي ومؤسساته القانونية والحقوقية بتحمل مسؤلياته تجاه ما ترتكبه القوات المعتدية على طرابلس من انتهاكات، موضحا أن الجهات المختصة بحكومة الوفاق ترصد وتوثق هذه الجرائم لتقديم مرتكبيها ومن أعطاهم الأوامر إلى القضاءين المحلي والدولي.

أما المجلس الأعلى للدولة فقد دعا البعثة الأممية – التي لم تدن العمل بعد مرور يوم كامل على وقوعه – ومجلس الأمن لاتخاذ موقف قوي واضح من هذا العدوان الذي تتفاقم آثاره يوميا، وطالب حكومة الوفاق بتوفير الدعم اللازم للمتضررين في كافة المدن الليبية.

وقال المجلس الأعلى للدولة إن الصمت الدولي عن هذه الجرائم الخطيرة، يشجع حفتر على الاستمرار فيها وإضافة جرائم أخرى إلى سجله الحافل بالانتهاكات في سبيل وصوله إلى الحكم على حد تعبيره.

أما خارجية الوفاق فقد طالبت مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية والبعثة الأممية للدعم في ليبيا وكافة المنظمات الدولية والحقوقية؛ دعتهم إلى إدانة هذا العمل الشنيع الذي راح ضحيته أربعة أطباء ومسعف كانوا يقدمون العلاج، حتى لجرحى القوات المعتدية.

دعوة دولية لوقف القتال..

منظمة الأمم المتحدة للطفولة جددت بدورها دعوة كافة أطراف النزاع في ليبيا إلى إنهاء العنف وتوفير الحماية للأطفال.

واستنكرت المنظمة في تغريدة لها على تويتر استهداف مدرسة العلمين بمنطقة الهاني في طرابلس بواسطة قذيفة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ثلاثة فصول دراسية.

وتأتي هذه التطورات مع استمرار الحرب التي أدت بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى ارتفاع أعداد الليبيين النازحين داخليا إلى ثلاثمائة ألف نازح مما دفعها إلى إنشاء عيادتين في سرت وصيانة مدرسة في مصراتة ضمن مشاريعها سريعة التأثير لدعم النازحين في الداخل الليبي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة