ضربة جديدة لما يعرف بتنظيم القاعدة في ليبيا بعد أن أعلنت غرفة العمليات المشتركة مصراتة القبض على ثلاثة أفراد بطرابلس تابعين للتنظيم أحدهم جزائري، جميعهم مطلوبون بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وبحوزتهم مجموعة من الأسلحة الخفيفة.
المراقبة والقبض
وحول تفاصيل عملية القبض أوضحت غرفة العمليات المشتركة أن العملية تمت بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر التنظيم لم يسفر عن أي إصابات، مشيرة إلى أنهم يخضعون للتحقيق، ومضيفة في الوقت نفسه أن الجزائري كان تحت المراقبة منذ مدة في طرابلس وهو المطلوب الرئيسي.
تنسيق ودعم
وفي نفس اليوم الذي تمت فيه هذه العملية ذكرت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا الأفريكوم؛ بوجود تنسيق سابق بينها وبين حكومة الوفاق، مؤكدة دعمها الجهود التي وصفتها بالناجحة لإنهاء حضور ما يعرف بتنظيم الدولة في سرت، بالإضافة إلى اللقاءات المشتركة التي جمعت بين رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج والقيادات العسكرية لدى الأفريكوم، وذلك في إشارة إلى استمرار الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب بينه وبين حكومة الوفاق.
تنسيق متواصل
أيضا وتزامنا مع عملية القبض على المطلوبين بحث السراج مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا جوشوا هاريس في تونس التعاون في مكافحة الإرهاب، ومواصلة التنسيق في ملاحقة فلوله.
هذا وقد سبق وأن أعلنت قوة مكافحة الإرهاب في شهر يونيو الماضي القبض على أحد عناصر تنظيم الدولة بمدينة سرت كان مختبئا بمنطقة الشعبية في سرت؛ بعد عملية تحر ورصد بالتعاون مع مديرية الأمن بالمدينة.
استغلال العدوان على طرابلس
بالرغم من عمليات الرصد والتعقب لتحركات عناصر التنظيم بشكل مستمر من حكومة الوفاق التي أنهت وجوده بعد القضاء عليه في سرت، إلا أن هناك تحذيرات خلال الآونة الأخيرة من عدة أطراف محلية ودولية لانتعاش التنظيم مجددا مستغلا العدوان على طرابلس من قبل قوات حفتر، وذلك لشن هجمات إرهابية تستهدف مرافق حيوية وسط العاصمة طرابلس.
يتضح ومن خلال الاجتماعات الأخيرة أن هناك تنسيقا واتصالات مكثفة مع الحكومة المعترف بها دوليا، ألا وهي حكومة الوفاق الوطني؛ هذا التنسيق بدأت معالمه تتضح أكثر، الأمر الذي قد يساهم في القضاء على التنظيم والوقوف ضد أي تمدد له على الأراضي الليبية