مباحثات جديدة للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مع أطراف محلية ودولية في محاولة منه لإعادة الحياة للمشاورات السياسية، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من العدوان على المنطقة الغربية.
صد العدوان
مباحثات سلامة تزامنت هي الأخرى مع مباحثات أجراها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع سفيري الولايات المتحدة وألمانيا جدد من خلالها موقف حكومة الوفاق الوطني الراسخ في مواجهة الاعتداء الذي تتعرض له طرابلس، حماية للسكان ودفاعا عن مدنية الدولة وفق تعبيره.
العودة للعملية السياسية
وأكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جوشوا هاريس خلال مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بتونس، التعاون الأمريكي الليبي القائم في مكافحة الإرهاب، ومواصلة التنسيق لملاحقة فلول التنظيميات الإرهابية في البلاد على غرار التعاون في مدينة سرت حرص على إنهاء القتال فورا وعودة الليبيين إلى المسار السياسي.
دعوة لوقف العدوان
ودعا السفير الألماني إلى ليبيا أوليفر أوفتشا خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي في تونس، إلى وقف الاعتداء على العاصمة وضرورة العودة إلى الحوار والمسار السياسي، وأعرب عن حرص ألمانيا على مساعدة الشعب الليبي على تجاوز الأزمة الراهنة.
مشاورات سلامة
من جانبه بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مع وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة نتائج زياراته الأخيرة الرامية إلى بناء موقف دولي يدعم تخفيض حدة النزاع.
والتقى سلامة أيضا مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق وعضو مجلس النواب عبدالسلام نصية وناقش معهم المساعي الرامية لوقف التصعيد وتحقيق توافق وطني لتفعيل العملية السياسية في ليبيا.
دعم حفتر
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري خلال اجتماعه مع سلامة عن امتعاضه من مواقف بعض الدول التي تستمر في دعم حفتر في استهداف المدنيين والأماكن الحيوية بالعاصمة، مؤكدا أنه يعمل على إنجاح المبادرات المعتمدة على الاتفاق السياسي، وأنه لن يقبل التفاوض مع أي طرف يكرس للعدوان.
وشدد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خلال اجتماعه بالسفير التركي لدى ليبيا سرحات اسكن أهمية مواصلة الجهود لوقف التصعيد العسكري ، وخفض حدة المواجهات وتغليب المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.
وأجرى المبعوث الأمممي إلى ليبيا غسان سلامة عدة لقاءات في السابق مع أطرف النزاع، فضلا عن أطراف إقليمية ودولية لإعادة الفرقاء المتقاتلين للعملية السياسية دو ن أن ينجح في ذلك.
وتشترط حكومة الوفاق لأي مساع لوقف القتال المستمر منذ أشهر، بعودة قوات حفتر إلى مواقعها السابقة خارج المنطقة الغربية، لكن قوات حفتر ترفض ذلك وترهن أي وقف لإطلاق النار ببقائها في مواقعها التي سيطرت عليها خلال العدوان على طرابلس.