تورط دولة الإمارات في تجنيد مرتزقة للقتال إلى جانب خليفة حفتر هو ملف جديد يضاف إلى ملفات الجرائم التي ترتكبها حكومة أبوظبي ضد الليبيين.
قاعدة الخروبة
القاعدة الإماراتية في منطقة الخروبة والمعروفة بقاعدة الخادم جنوب مدينة المرج التي تستخدمها القوات المسلحة الإماراتية مطارا عسكريا وتنقل من خلالها الأسلحة والخبراء العسكريين والضباط الداعمين لحفتر في حروبه على المدن الليبية سبق وأن تحدثت عنها تقارير لجنة الخبراء المكلفة من مجلس الأمن حديثا مدعوما بصور الأقمار الصناعية.
وثائق إدانة تكذب قرقاش
ظهور وثائق جديدة تكشف صفحة أخرى من صفحات الدعم الإماراتي غير المحدود لبسط سيطرة وكيلها في ليبيا حفتر على كامل البلاد؛ هذه المرة عبر نقل مرتزقة جندتهم الإمارات عبر السودان إلى قاعدة الخروبة شرق ليبيا خلال شهر مايو الماضي، أي بعد نحو شهر ونصف من بدء العدوان على العاصمة، وهو ما يظهر كذب دعاوى وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش الذي نفى علمهم بعدوان حفتر.

القاهرة والخرطوم جسر جوي
خط سير الرحلات الجوية من مطار أبو ظبي إلى الخرطوم ثم إلى الخروبة ومنها إلى القاهرة قبل العودة إلى أبو ظبي من جديد، يكشف أطراف الدعم المتواصل الذي يغرق ليبيا بالأسلحة والذخائر والمرتزقة والأموال الفاسدة التي تبذل لشراء ضعاف النفوس وإغرائهم بسفك دماء الليبيين لتحقيق أهداف دول إقليمية لا تخفي مطامعها المتنوعة في بسط النفوذ و ربما التوسع الديمغرافي في جغرافيا ليبيا الواسعة واستنزاف ثرواتها الطبيعية.
الإمارات تواصل تورطها بليبيا
المعلومات الجديدة تضاف إلى ما تداولته وسائل الإعلام وتحدثت عنه حكومة الوفاق حول عزم دول داعمة لحفتر من بينها الإمارات المشاركة في عدوان جديد على طرابلس، إضافة لما عثرت عليه قوات الوفاق من أسلحة إماراتية عقب تحرير غريان.
ملفات تتزايد كل يوم لتثبت بما لا يدع مجالا للشك ضلوع أبوظبي في تأجيج الصراع في ليبيا وانحيازها لحفتر في عدوانه على العاصمة خلافا لكل ما تعلنه حكومة الإمارات في بياناتها السياسية من رفض للحل العسكري وجنوح للحل السياسي.