تحذيرات من هجوم وشيك على طرابلس والبعثة تؤكد سعيها لتجنب أي تصعيد

أعرب المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق عن قلقه بخصوص تقارير أممية وإعلامية تفيد بوجود استعدادات لتصعيد عسكري جديد عبر ضربات جوية تستهدف المرافق المدنية في طرابلس بما فيها مطار معيتيقة.

الرئاسي أكد قدرة قوات الوفاق على صد أي هجوم، داعيا في ذات الوقت البعثة الأممية‬ والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه ما تعتزم ارتكابه القوات المعتدية من تصعيد عسكري واستهداف للمدنيين.

البعثة تستجيب
وردا على مطالبات الرئاسي، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تتواصل مع الأطراف المحلية والدولية لتجنب أي تصعيد عسكري ولحماية المدنيين من أي استهداف وللاهتمام بمن أجبروا قسرا على مغادرة منازلهم.
البعثة الأممية أهابت بكل الأطراف احترام بنود القانون الدولي الإنساني الذي يحرم استهداف المدنيين، والمرافق الصحية، مذكرة إياهم بالعواقب المترتبة على مخالفة أحكامه وفق منشور البعثة.

معلومات استخباراتية
الحديث عن وجود استعدادات لتصعيد عسكري جديد يستهدف العاصمة طرابلس من قبل دول فرنسا ومصر والإمارات الداعمة لحفتر؛ بات يتصدر عنواين الأخبار خلال الأيام القليلة الماضية؛ حيث طالب المجلس الأعلى للدولة المجلس الرئاسي باتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة عقب ورود معلومات استخباراتية تفيد بسعي الإمارات ومصر وفرنسا لشن هجوم كبير على طرابلس باستخدام الطائرات وأسلحة نوعية، محملا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تعتزم ارتكابه القوات المعتدية من تصعيد عسكري واستهداف للمدنيين في طرابلس.

سيالة والمشري يطالبان بموقف دولي
رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري طالب الكونغرس الأمريكي بوضع حد لما سماه العناد المخرب للدول الداعمة لحفتر، داعيا رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى وضع حد للدعم الذي يتلقاه حفتر من الإمارات ومصر وفرنسا.
بالتزامن مع ذلك طالب وزير الخارجية المفوض محمد سيالة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه العدوان على العاصمة طرابلس الذي يتواصل مدعوما من دول أجنبية ويقصف مناطق طرابلس وأحياءها في الوقت الذي يسعى فيه مجلس الأمن إلى وقف هذه الحرب الظالمة على طرابلس.

تورط دول إقليمية ودولية
الدلائل بشأن تورط الدول الثلاث في دعم العدوان على طرابلس لم يعد خافيا على أحد، حيث سبق أن عثرت حكومة الوفاق على أسلحة فرنسية داخل قاعدة تابعة لحفتر في غريان واعترفت فرنسا بوجود قوات لها على الأرض في ليبيا، بالإضافة إلى التقارير الأممية التي تفيد بخرق أبوظبي لحظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا لصالح حفتر، ناهيك عن إقرار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بأن بلاده تدعم حفتر في عملياته داخل ليبيا، واستمرار تأييد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحملة العسكرية على طرابلس، وهو ما ينذر بتحول البلاد إلى ساحة حرب بين القوى الإقليمية والدولية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة