كشفت مديرية أمن طرابلس صحة الشكوى المقدمة ضد المدير العام لمركز الرقابة على الأغذية والأدوية محمد المشاي والتي رفعها مدير مكتب الشؤون الإدارية بالمركز وتفيد باستيلاء المقبوض عليه على مجموعة من السيارات تخص المركز.
وأضافت المديرية أن التحقيقات أثبتت صحة الشكوى المقدمة ضده، مشيرة إلى استرجاع سيارتين حتى هذه اللحظة قام بتمليكها لابنه دون وجه حق وبمبلغ 1000 دينار للسيارة الواحدة.
وأوضحت المديرية أنه تم تكليف مكتب البحث الجنائي بالمديرية للاستمرار في التحقيقات لحين الانتهاء منها بناء على تعليمات مكتب النائب العام.
خطوة المديرية جاءت بعد يومين من إعلان الدعم المركزي أبوسليم إيقاف المشاي على خلفية ما وصفته بالفساد الإداري والاختلاسات واستغلال الوظيفة على الحساب الشخصي؛ نافية بذلك الشائعات التي وردت الأيام الماضية بشأن اختطافه وتغيبه قسرا.
وأضافت القوة أن إيقاف المشاي جاء بناء على محضر فتح ضده بشأن سوء استعمال الوظيفة.
وسبق تصريحات الردع إفادة رئيس مجلس أعيان قبائل المشاشية عمر المشاي بأن مدير مركز الرقابة تعرض لإطلاق نار من قبل سيارة مسلحة في منطقة أبوسليم بطرابلس.
وأكد المشاي في تصريح خاص للأحرار وجود مدير مركز الرقابة في مستشفى أبوسليم للحوادث تحت حراسة مشددة من قبل جهة لم يذكرها، مضيفا أنهم تواصلوا مع أعضاء المجلس الرئاسي والجهات الأمنية لمتابعة القضية.
وطالب أعيان من المشاشية بعد الحادثة في بيان لهم بإطلاق سراح المشاي، وحذروا من تصعيد الموقف، ما قد يضطرهم إلى اتخاذ موقف أليم، حسب ما ورد في بيان لهم بالخصوص.
واستنكر الأربعاء موظفو مركز الرقابة ما تعرض له المدير، وأعلنوا في بيان لهم تعليق العمل بمكاتب البلاد كافة، إلى حين توضيح الأسباب، وخروج الجهات المسؤلة ومنظمات المجتمع المدني لاتخاذ موقف لإطلاق سراح المشاي.
