غموض حول مصيرها رغم الحصانة الديبلوماسية.. من خطف سرقيوة؟

مازال الغموض سائدا بخصوص مصير عضو مجلس النواب سهام سرقيوة التي اختفت منذ الأربعاء رغم المطالب المحلية والدولية لإطلاق سراحها.

رويات متعددة أجمعت على أن سرقيوة تعرضت هي وزوجها للاعتداء على يد مسلحين تابعين لحفتر بعد اقتحام منزلها فور وصولها إلى مدينة بنغازي قادمة من مصر، قبل أن يتم اقتيادها إلى مكان مجهول.

اتهامات وتفاصيل

وحول هوية المسلحين اتهم رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان ناصر الهواري، القيادي بقوات حفتر عادل كوسة الفرجاني بخطف عضو مجلس النواب، نافيا في مداخلة مع قناة ليبيا الأحرار أن تكون كتيبة أولياء الدم هي التي خطفت سرقيوة ،مؤكدا في الوقت نفسه أن عملية الخطف تمت عبر مجموعة مسلحة يقودها كوسة الفرجاني، الذي يعتبر أحد الأذرع الأمنية لصدام حفتر وعون الفرجاني اللذين يستخدمانه في الكثير من الأعمال القذرة في بنغازي وفق تعبيره.

المديرية تنفي والنواب يطالب

وبعد الأنباء التي تواردت باعتقال سرقيوة من قبل الشرطة النسائية في بنغازي، نفت مديرية أمن بنغازي نفيا قاطعا وجود النائب سهام سرقيوة لدى أي قسم أو مركز تابع لمديرية أمن بنغازي، مؤكدة بأنه لا صحة لكل الشائعات المتداولة.

من جهته طالب مجلس النواب في طبرق من وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة وكل الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لمعرفة مكان النائب سرقيوة والإفراج الفوري عنها، داعيا في بيان له إلى محاسبة المسؤولين عن عملية اختفاء عضو مجلس النواب.

حراك محلي ودولي

دعوات محلية ودولية للكشف عن مصير النائب في مجلس النواب في مقدمتها البعثة الأممية في ليبيا التي طالبت من سمتهم بالسلطات المعنية إلى التحقيق في الاعتداء الذي استهدف منزل سرقيوة واختفاءها القسري وإلى الكشف عن مكان وجودها والإفراج الفوري عنها، محذرة من أنه لن يكون هناك تسامح مع إخماد أصوات النساء في مواقع صنع القرار وفق وصف البيان.

القوة فوق الحصانة

الحصانة الديبلوماسية لعضو مجلس النواب سهام سرقيوة، والتي كانت من المفترض أن تحميها، وتمنع أي اعتقال في حقها إلا بعد رفع الحصانة عنها، لم تمنع من يخالفونها الرأي من استخدام كافة السبل لإسكات صوتها دون مراعاة لأي أعراف أو قوانين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة