استيقظت مدينة بنغازي صباح الأربعاء على خبر اختطاف النائبة سهام سرقيوة، بعد أن قام مسلحون بالهجوم على منزلها والاعتداء على زوجها، وسط المدينة التي يسيطر عليها حفتر منذ سنوات.
وقالت مصادر خاصة لقناة ليبيا الأحرار إن منزل سرقيوة تعرض لهجوم في الساعات الأولى من صباح الأربعاء من قبل مسلحين تابعين لقوات حفتر، حيث تم اقتيادها إلى مكان مجهول، عقب عودتها من اجتماعات القاهرة.
من خطف سرقيوة؟
وفيما حاول مجلس نواب طبرق أن ينسب الخطف لمجهولين، دون أن يكشف عن مصيرها رغم أن الأجهزة الأمنية التي تسيطر على بنغازي يفترض أنها تابعة لهم، إلا أن رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان ناصر الهواري اتهم القيادي بقوات حفتر عادل كوسة الفرجاني، الذي يعد أحد الأذرع الأمنية لصدام حفتر وعون الفرجاني في بنغازي، بخطف عضو مجلس النواب سهام سرقيوة.
ونفى الهواري في مداخلة مع قناة ليبيا الأحرار أن تكون كتائب أولياء الدم هي من خطف سرقيوة، مؤكدا أن خطف سرقيوة جرى عبر مجموعة مسلحة يقودها كوسة الفرجاني.
ودعا الهواري مجلس النواب في طرابلس لمساعدة المنظمات الحقوقية في رصد وتوثيق الجرائم وتجهيز ملفات الملاحقة وإقامة مؤتمر دولي للنظر في كيفية الملاحقة القانونية لقادة قوات حفتر وفق تعبيره.
تهديد سرقيوة في القاهرة
وقال برلمانيون في تصريحات للأحرار إن عددا من النواب المؤيدين لحفتر قاموا بتهديد النائبة في اجتماعات القاهرة، على خلفية موقفها الرافض للعدوان، ومطالبتها بالإشارة إلى حقن الدماء في بيان النواب الذي صدر عن نواب طبرق من القاهرة.
ويأتي اختطاف سهام سرقيوة بعد ساعات فقط من مشاركتها في برنامج على قناة الحدث التابعة لقوات حفتر حيث دعت إلى إيقاف العدوان على طرابلس، وأوضحت سرقيوة في مشاركتها ببرنامج على قناة الحدث رفضها لإقصاء جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها أحد الأطراف السياسية الحالية، أو تصنيفها بالإرهابية قائلة إنهم ليبيون ولايجب تصنيفهم خارج الدوائر الرسمية للدولة.
واشتهرت سهام سرقيوة النائب عن مدينة بنغازي في مجلس النواب بدعمها لحكومة الوفاق، ورفضها لتعيين رؤساء بلديات عسكريين وفصل مؤسسة الجيش عن السياسة، مما جعلها من المستهدفين أكثر من قبل مؤيدي عملية الكرامة منذ عام 2015.
عمليات اختطاف سابقة لقوات حفتر
وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها بنغازي مثل هذه العمليات فقد سجل في المدينة الكثير من عمليات الاختطاف خارج نطاق القانون التي كان آخرها اختطاف الناشط أسامة العريبي الذي جرى اعتقاله بشكل تعسفي من قبل جهاز الأمن الداخلى بمدينة بنغازي في 15 من إبريل الماضي بعد رفضه الحرب والاقتتال الدائر بمدينة طرابلس عبر منشور على حسابه الشخصي على فيس بوك.
وفي أكتوبر من العام الماضي اختطف نائب رئيس المخابرات التابع لحكومة الثني، وعميد بلدية المدينة السابق أحمد العريبي رفقة نجله بعد اقتحام بيته من مجموعة مسلحة تابعة لقوات حفتر.
