تحسن الأوضاع المعيشية والخدمية في غريان بعد شهر من تحريرها

بعد مرور أقل من شهر على تحرير مدينة غريان من قبل قوات حكومة الوفاق، تشهد المدينة حالة من الاستقرار وانفراجا ملحوظا على صعيد الخدمات، بعد حل المختنقات التي واجهت المواطنين طيلة المدة الماضية.

غريان، عاصمة جبل نفوسة سيطرت عليها قوات حفتر قرابة شهرين عند دخولها المدينة في الرابع من أبريل الماضي، بالتنسيق مع كتيبة “عادل دعاب”.

توفير الوقود

ومن أبرز الصعاب التي واجهت سكان غريان بعد السيطرة عليها من قبل قوات الوفاق، نقص الوقود والسيولة، إضافة إلى تردي مستوى الخدمات الصحية بعد استخدام مستشفى غريان التعليمي من قبل قوات حفتر، لعلاج جرحاهم.

تجهيز المستشفيات

لجنة الطوارئ التابعة للمجلس البلدي غريان، قالت في تقرير لها اليوم الجمعة، إنها افتتحت عدة أقسام بمستشفى غريان بعد تعقيمها وتجهيزها بالمعدات والأجهزة، إضافة إلى تزويد محطات الوقود بنحو 2 مليون لتر من وقود البنزين والديزل.

سوق سوداء

اللجنة أوضحت أن هذه الكميات أسهمت في حل أزمة الوقود، غير أنها أعربت عن قلقها من رصد عشرات الأشخاص، يعملون على بيع البنزين في السوق السواد، وبأسعار مرتفعة، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات قانونية حيالهم عبر الأجهزة الأمنية بالمدينة.

20 مليون دينار

كما كشف تقرير لجنة الطوارئ عن ضخ 20 مليون دينار في المصارف التجارية بغريان، لتوزيع السيولة النقدية على المواطنين وتوفير مرتباتهم.

توفير الدقيق

وفيما يتعلق بمخابز المدينة، قالت لجنة الطوارئ إنها وزعت كميات كافية من مادة الدقيق على المخابز، وحددت تسعيرة موحدة لبيع رغيف الخبز، إضافة إلى تحديد حجمه.

أزمة غاز الطهي

غير أن التحدي الأكبر الذي يواجه سكان غريان يتمثل في توفير غاز الطهي، حيث قالت اللجنة إن نحو 50 موزعا للغاز رفضوا توزيعه على المواطنين بالسعر الرسمي دينارين ونصف، باستثناء 3 موزعين فقط يعملون على بيع أسطوانات الغاز بالسعر المعتمد، وبواقع 1600 أسطوانة.

إذا، هي حياة طبيعية في غريان، إثر نفض المدينة غبار الحرب، بعد أن كانت مقر العمليات الرئيسية لقوات حفتر، منذ إعلانها العدوان على طرابلس في الرابع من أبريل الماضي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة