ست دول تدعو إلى وقف القتال في طرابلس دون إلزام حفتر بالعودة

بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء حفتر عدوانه على العاصمة طرابلس، دعت دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر والإمارات لوقف التصعيد العسكري والقتال في العاصمة طرابلس والعودة للعملية السياسية.

دعوة وقف القتال
الدول الست في بيانها إلى وقف القتال في طرابلس وتجاهلت ذكر خليفة حفتر وإدانته لشن هجوم عسكري على العاصمة وإلزامه بالعودة من حيث جاء في مساواة واضحة بين المعتدي والمعتدى عليه.

ويتم الحديث في كل مرة عن أنه لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا حيث جاء هذه المرة على لسان دول شاركت في صياغة البيان كفرنسا ومصر والإمارات التي تثبت في كل مرة مدى إتقانها لفن ازدواجية الخطاب بين الممارسة والفعل من حيث الدعوة للسلام في العلن ودعم عسكري وسياسي متواصل لحفتر في حرب على طرابلس حيث حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وتحظى بالشرعية الدولية كممثل لليبيا.

مواقف متناقضة
وتوافقت الدول الداعمة لحفتر في على نص البيان مع بقية دول مجموعة ثلاثة زايد ثلاثة على دعوة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى احترام التزاماتها لإحلال السلام، ومنع إرسال شحنات الأسلحة المزعزعة للاستقرار، متناسية تورطها في دعم حفتر سياسيا وعسكريا في حربه على طرابلس.

وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد اعترفت في بيان لها الأسبوع الماضي بنشر وحدة عسكرية لتنفيذ عمليات في ليبيا، قائلة إن صواريخ “جافلين” كانت تهدف إلى حماية هذه الوحدة العسكرية، حيث جرى تخزينها بشكل مؤقت في مستودع قبل تدميرها، لأنها غير صالحة للاستعمال.

وتشارك أبوظبي حفتر في العدوان الراهن على طرابلس وكل حروبه السابقة، حيث أكدت تقارير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة تزويدها حفتر بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة إضافة إلى دعمه بطائرات مسيرة ، وهو ما يخالف قرارات مجلس الأمن بحظر السلاح إلى ليبيا.

دعم لتشكيل حكومة!
وما يلفت الانتباه حديث الدول الست في بيانها عن دعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من حيث عمله على استئناف العملية السياسية وإعادة تنشيط الوساطة الأممية التي تهدف إلى دعم حكومة انتقالية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

ويرى متابعون أن الدعوة لدعم جهود سلامة بتشكيل حكومة انتقالية تصل بالبلد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية محاولة من رعاة حفتر للعودة بالعملية السياسية إلى ما قبل الرابع من أبريل، وهو ما يمكن اعتباره إقرارا ضمنيا من رعاة حفتر بفشل حملته العسكرية المسماة الفتح المبين ما جعلهم يبحثون عن مخرج سياسي لتعويض خسارتهم التي كبدهم إياها حفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة