100 يوم على العدوان.. لا إنجاز عسكري ولا فتح مبين!

100 يوم مرت على العدوان على طرابلس، دون أن تفلح قوات حفتر في تحقيق أي اختراق عسكري، في طريق الفتح المبين الذي وعد به خليفة حفتر في غضون أيام قليلة.

100 يوم شهدت أحداثا عسكرية متعددة، و معارك دامية واشتباكات متواصلة بين قوات الوفاق ومسلحي حفتر، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيون؛ فضلا عن نزوح آلاف العائلات القريبة من محاور القتال.

بداية العدوان

في الــ 4 من إبريل الماضي أعلن “خليفة حفتر” في تسجيل صوتي حربه على طرابلس مطلقا عملية “الفتح المبين” لتحريرها من “الإرهاب”، حيث نجحت قواته في السيطرة على مدينة غريان في أولى تحركاتها نحو المنطقة الغربية، بالتنسيق مع كتيبة “عادل دعاب” التي أعلنت ولاءها لحفتر في تلك الفترة، لتصبح مقرا لعملياته العسكرية في المنطقة الغربية بقيادة “عبد السلام الحاسي”.

و أعلنت إحدى الكتائب بمدينة صرمان أيضا ولاءها لقوات حفتر وتقدمت صوب بوابة الـ 27 غرب طرابلس، في محاولة لدخول العاصمة من الغرب.

قوات الوفاق تأسر فصيلا من قوات حفتر

غير أن معطيات المعارك سرعان ما تغيرت على الأرض، بعد أن أسرت قوات الوفاق بمدينة الزاوية فصيلا كاملا تابعا لحفتر، كان متمركزا في بوابة الـ 27، وسيطرت على كامل عتادهم وآلياتهم.

وشهد جنوب طرابلس، تقدما لقوات حفتر القادمة من “ترهونة” بقيادة اللواء السابع المعروف بــ”الكانيات” إلى مناطق “قصر بن غشير” و”سوق الخميس”، وصولا إلى معسكر اليرموك، مدعومين بقوات من كتيبة طارق بن زيادة واللواء 106 بقيادة “صدام حفتر”.

وواصلت قوات حفتر إرسال تعزيزات عسكرية أخرى حيث وصلت قوات أخرى قادمة من غريان إلى العزيزية ومن ثم تمركزت في منطقة السواني، في محاولة للتقدم نحو العاصمة من طريق الكريمية.

ورغم التعزيزات العسكرية المصحوبة بضربات جوية في الأيام الأولى من الحرب انطلاقا من الوطية، إلا أن هذه القوات لم تتمكن من تحقيق هدفها، بعد صد جميع تقدماتها من قبل قوات الوفاق التي ظلت في مرحلة دفاع لأيام، قبل أن تشن هجماتها لإرجاع قوات حفتر إلى الوراء.

سيطرة قوات الوفاق على عين زارة

محاور القتال في مناطق عين زارة والسواني واليرموك شهدت معارك عنيفة، نتج عنها سيطرة قوات الوفاق على كامل عين زارة، وإرجاع قوات حفتر من السواني إلى الهيرة أسفل غريان، إضافة إلى إحراز تقدمات في مناطق السبيعة ومطار طرابلس.

ويعتبر محورا عين زارة والمطار من أعنف محاور القتال في حرب طرابلس، حيث حاولت قوات حفتر السيطرة على عين زارة في أكثر من مناسبة كونها المنطقة الأقرب لوسط طرابلس، غير أنها خسرت المعركة وتراجعت إلى وادي الربيع.

استعادة غريان

وأعلنت قوات الوفاق بعد مرور 85 يوما على بدء العدوان سيطرتها الكاملة على غريان، المعقل الرئيس لقوات حفتر، في معركة استمرت 6 ساعات، تمكنت خلالها من السيطرة على غرفة عمليات الحرب الرئيسية بقيادة الحاسي الذي فر من المعركة؛ وطائرات دون طيار إضافة إلى معدات وأسلحة، وصواريخ “جافلين” الأمريكية، والتي أعلنت فرنسا مؤخرا إرسالها إلى ليبيا.

وتعتبر، السيطرة على غريان التي كانت خط إمداد رئيسي لقوات حفتر، فضلا عن كونها المركز الرئيس لإدارة العمليات؛ أحد أبرز الأحداث العسكرية خلال الــ100 يوم من الحرب على طرابلس.

وبعد مرور مائة يوم على العدوان على طرابلس، لم تلح بعد في الأفق أي بوادر لإيقاف القتال والعودة للعملية السياسية رغم الدعوات الدولية المتكررة بالخصوص.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة