بعد قصف حفتر لهم.. مهاجرو مركز إيواء تاجوراء يغادرونه محتجين

بعد مرور 7 أيام على قصف طيران حفتر لمركز إيواء المهاجرين في تاجوراء والذي أسفر عن مقتل قرابة 53 شخصا، غادر عدد من المهاجرين المركز احتجاجا على عدم تسفيرهم لدولهم.

إقرار ترحيل
خروج المهاجرين، جاء بعد قيام مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بزيارة مركز تاجوراء أمس الثلاثاء واختيار 70 مهاجرا بهدف عودتهم إلى بلدانهم، أمر دفع بقية المهاجرين البالغ عددهم قرابة 400 مهاجر للاحتجاج على عدم تسفيرهم.

الداخلية ترفض الاصطدام بالمهاجرين
وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أبدت أسفها إزاء مغادرة المهاجرين لمركز تاجوراء دون استكمال إجراءاتهم القانونية المتبعة.

هذا وقال وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا في تصريح خاص لليبيا الأحرار، إن العناصر الأمنية المكلفة بحماية المركز اضطروا إلى عدم الاصطدام بالمهاجرين ومنعهم من المغادرة بالقوة؛ احتراما لحقوق الإنسان؛ وهو ما أدى إلى خروج عدد منهم بشكل سلمي خارج مركز الإيواء وانتشارهم في شوارع العاصمة.

ترحيب دولي
من جهتها، رحبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان لها بإطلاق سراح المهاجرين في تاجوراء، مطالبة الدول الأوروبية بمزيد من الاهتمام بالمهاجرين في ليبيا.
المفوضية دعت أيضا الحكومات الأوروبية باستغلال كافة علاقاتها السياسية مع ليبيا بهدف تحسين أوضاع المهاجرين وإطلاق سراحهم.

إغلاق مراكز الإيواء
مطالبة جاءت بعد تلميحات أشار إليها وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا في وقت سابق، حيث قال إن الحكومة تدرس إغلاق مراكز إيواء المهاجرين وإخلاء سبيلهم في حال استمرار قصف حفتر لمراكز الاحتجاز.

قصف طيران حفتر
باشاغا قال في تصريحات صحفية، إن هذا الإجراء يأتي في إطار الحفاظ على أرواح وسلامة المهاجرين، خاصة إذا لم تتعاون دولهم مع ليبيا، واستمر قصف قوات حفتر لمراكز الإيواء في البلاد.

استهداف مراكز الإيواء
وتأتي هذه التصريحات، بعد قيام قوات حفتر باستهداف مقر إيواء المهاجرين في منطقتي قصر بن غشير وتاجوراء منذ بدء العدوان على طرابلس، أمر تسبب في مقتل وجرح العشرات خاصة في حادثة قصف مقر تاجوراء، والتي لاقت ردود فعل محلية ودولي منددة بالحادثة.

ورغم انخفاض مستوى تدفقات الهجرة من ليبيا إلى أوروبا بعد حملات الإنقاذ الواسعة التي تنفذها القوات البحرية الليبية في المتوسط، وتسليم آلاف المهاجرين إلى مراكز الإيواء في ليبيا بهدف تسفيرهم طوعا إلى بلدانهم بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، يبقى التحدي الأكبر أمام ليبيا الآن والدول المعنية بالمهاجرين في إمكانية تحييد مراكز الإيواء عن آلة الحرب وحمايتهم من قصف طيران حفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة