نواب يرفضون جلسة القاهرة لغموضها

مجلس النواب طرابلس
مجلس النواب طرابلس

أعلن مجلس النواب بطرابلس رفضه المشاركة في جلسة مزمعة لدى مصر دعتهم هي إليها، وذلك لغموض أهدافها وأجندتها.

وأكد المجلس في بيان تلاه العضو جلال الشويهدي بمؤتمر صحفي اليوم، أن ما ينتج عن اجتماع القاهرة من قرارات أو مواقف لا تمثل إلا أصحابها ولا تعبر عن مجلس النواب المجتمع في طرابلس.

وأضاف المؤتمر أن المجلس يقبل بالتواصل مع الحكومة المصرية ضمن أهداف واضحة تساهم في وقف العدوان وعودة القوات الغازية ومعاقبتها هي وداعميها، وفقا للقانون المحلي والدولي.

ويمثل بيان المجلس نتائج جلسة للأعضاء انعقدت أمس الاثنين، وناقشت دعوة ووصلتهم بشكل غير رسمي من الخارجية المصرية، إلى اجتماع بالقاهر في جلسة لم تفصح عن مضمونها.

من جهته أوضح عضو مجلس النواب حمودة سيالة لليبيا الأحرار، أنهم رفضوا الدعوة باعتبار أنها وصلت بشكل فردي من أعضاء اللجنة المصرية دون توضيح، قائلا إن الدعوة يجب أن تصل رسميا عبر السلطة التنفيذية المتمثلة في المجلس الرئاسي لتحديد موقفها منها.

هذا، وقال عضو مجلس النواب علي بوزعكوك لقناتنا، إن مصر لا تعد وسيطا نزيها؛ باعتبارها دعمت حفتر في حربه على بنغازي ودرنة وأخيرا في طرابلس.

وسبقت الدعوة المصرية تصريحات قريبة لرئيس مجلس النواب بطبرق عقيلة صالح، تأكيده أن المجلس سيجتمع في الفترة المقبلة لإعلان تشكيل ما سماها حكومة وحدة وطنية.

وذكر عقيلة صالح في لقاء تلفزيزني له بإحدى القنوات، أن تلك الحكومة ستعمل مع المجلس على الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية.

وتابع صالح أن المجلس يحاول إيجاد مكان جديد في الأيام المقبلة، يستطيع فيه أغلب النواب حضور الجلسات، “خاصة وأن هناك بعض نواب الغرب متخوفون من الحضور للشرق”.

وأفادت مصادر مطلعة لقناة ليبيا الأحرار، قبل يومين، بطلب أبوظبي من عقيلة تشكيل حكومة جديدة برئاسة العارف النايض سفير ليبيا السابق في الإمارات، وإن البعثة الأأممية جرى إعلامها بالخطوة دون أن تبدي أي رد.

وزادت المصادر أن صالح يحاول إقناع عدد من النواب بعقد اجتماع للمجلس في القاهرة لإعلان الحكومة الجديدة برئاسة النايض، وتقديمه كشخصية مدنية بديلة عن خليفة حفتر، الذي لم يتمكن من دخول طرابلس للشهر الرابع على التوالي.

وأوضحت المصادر ذاتها أن أبوظبي فرضت على حفتر القبول بالحكومة المزمع تشكيلها برئاسة العارف النايض، ومارست صغوطات قوية عليه بلغت حد تهديديه بسحب الدعم العسكري والمالي.

وأشارت المصادر إلى أن أبوظبي تسعى جاهدة لاحتواء حالة الاحتقان في شرق ليبيا، وباتت تخشى من فقدان سيطرتها على المنطقة بعد فشل مشروعها العسكري للسيطرة على طرابلس، وهزيمة قوات الرجل الذي عولت عليه كثيرا منذ إطلاقها لعملية الكرامة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة