عوض تسليمه للقضاء .. حفتر يرقي رجل الإعدامات “محمود الورفلي”

أصدر قائد عملية الكرامة خليفة حفتر، قرارا بترقية آمر محاور القوات الخاصة التابع له المطلوب دوليا محمود الورفلي، من رتبة رائد إلى مقدم، وهو قرار يأتي في ظل أحكام الجنائية الدولية ومطالباتها المتكررة بالقبض عليه بتهم ارتكاب جرائم حرب، وفي ظل الحرب الدائرة في طرابلس، والتحشيد الذي تقوم به قوات حفتر لما أسمتها الموجة الثانية من الهجوم على العاصمة.

لماذا عاد الورفلي مجددا

لم تكن نتائج سبر الآراء للعسكري الأكثر جدلا في ليبيا العام الماضي والتي تصدرها آمر محاور القوات الخاصة في عملية الكرامة محمود الورفلي بعيدة عن واقع الأحداث.. إذ كلما اختفى عن الأنظار أعادته القلاقل والحروب إلى الواجهة.

النجم الصاعد في تشكيلة مشروع حفتر العسكري، ورغم قرارات القبض الصادرة في شأنه محليا ومن المحكمة الجنائية الدولية، ظل يتدرج في المناصب بقانون حفتر، متفلتا من قانون الدولة والمجتمع الدولي.

ترقية الورفلي والحرب جارية على أشدها حول العاصمة، وبعد أيام من إعلان إعلام حفتر الموجة الثانية من هجومها على طرابلس، رأى فيه محللون دلالات كثيرة خاصة أن المقاتلين المزمع مشاركتهم في هذه المرحلة الثانية هم من ذوي الخبرة في قتال من يوصفون بالإرهابيين ومن الذين شاركوا في حربي بنغازي ودرنة، وكل هذه الصفات تجتمع في شخصية الورفلي التي بناها على الإعدامات خارج أحكام القضاء واستنادا إلى أحكامه الخاصة وفق منهجه المدخلي الواضح.

القضاء الدولي مازالت يلاحق الورفلي

وتعقيبا على قرار ترقية المطلوب الأول في المنطقة الشرقية للقضاء الدولي، قال الناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله للأحرار، إن أوامر القبض الصادرة في حق الورفلي ماتزال سارية، وإنهم يجددون المطالبة بتسليمه.

وكانت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 15 أغسطس 2017، أولى مذكرات الاعتقال في حق الورفلي، تلتها مذكرة ثانية في 4 يوليو 2018، وفي يناير الماضي طالبت الجنائية الدولية مرة أخرى بضرورة تعاون السلطات الليبية معها وتسليمها الورفلي الذي تتهمه بجرائم حرب بسبب سلسلة من الإعدامات الاستعراضية نفذها مصورة في مقاطع فيديو ، لمقبوض عليهم أو أسرى دون عرضهم على المحاكم.

القضاء الليبي يطالب بالقبض على الورفلي

وفي أبريل الماضي طالب وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا الأجهزة المختصة؛ بتكثيف البحث والتحري، وجمع المعلومات لاعتقال الورفلي، وأوضح باشاغا في رسالة لرؤساء أجهزة المخابرات، والأمن الداخلي، ومكافحة الإرهاب والشرطة العسكرية، والمباحث الجنائية، أن طلب القبض على الورفلي يأتي بعد توفر معلومات أمنية مؤكدة، عن مشاركته مع من وصفهم بعصابات حفتر، التي تشن هجوما مسلحا على مدينة طرابلس وضواحيها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة