حفتر يواصل تحدي المجتمع الدولي

اتخذ حفتر قرارا بترقية محمود الورفلي، الذي أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة قبض في حقه، وجددت طلب إحضاره مرتين بسبب ارتكابه جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، فأي تحد للمجتمع أكبر من هذا؟

“فليذهبوا للجحيم”
حفتر الذي شن هجومه الغادر على طرابلس مع وجود رئيس أكبر منظمة دولية وأهمها على الإطلاق في العاصمة، لم يخش لوما ولا عقابا، فلماذا يرهب محكمة الجنايات الدولية؟ فهو لم يكتف بتجاهل قرار المحكمة، بل يضرب به عرض الحائط بالإعلاء من شأن المجرم المتباهي بقتل الأسرى والتشنيع بجثث القتلى.

لسان حال حفتر، وهو يحتفي بالورفلي، ويثبت على كتفيه النسر والنجمة هو: فليذهب المجتمع الدولي ومنظماته إلى الجحيم، فجرائم الورفلي بطولة عند حفتر، وألم يكن هو الآمر، وهو المحرض على قتل الأسرى؟!

هل يحارب الإرهاب داعمه؟
ولسأئل عاقل أن يسأل: هل يمكن قبول ادعاء حفتر محاربته الإرهاب وتصديه لإجرام المجموعات المسلحة وهو يعلي من قيمة من ثبت تورطه في جرائم يعتبرها القانون الدولي من أخطر وأكبر الجرائم ضد الإنسانية، وصدر في حقه مذكرة ضبط من أهم منظمة للعدالة دوليا؟!

وينظر المراقب إلى استهزاء وسخرية حفتر بالمجتمع الدولي، ويسأل: كيف يمكن للدول التي تعتبر نفسها رائدة الدفاع عن الحقوق الإنسانية أن تسكت عن سلوك حفتر؟ بل وتتورط في دعمه وهو ضالع في إهانة المجتمع الدولي ويتحدى قيمه وشعاراته؟!

قرار ترقية محمود الورفلي من رتبة رائد إلى مقدم هي إثبات جديد على أن حفتر هو المسؤول الأول عما ارتكبه الورفلي من أفعال منكرة، وإصراره على الاحتفاء به دليل جديد على أن الجرائم التي ارتكبها ممنهجة وبتوجيه من قائده بلا أدنى شك.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة