في الوقت الذي سيطرت فيه أخبار عدوان حفتر على طرابلس طفت على سطح الأحداث أخبار عن احتجاز خلية جاسوسية روسية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، حيث تورطت هذه الشبكة في أنشطة تهدف إلى توجيه الانتخابات في ليبيا، وفق مصادر مطلعة لليبيا الأحرار.
بلومبيرغ الأمريكية تكشف بعض التفاصيل
وكالة بلومبيرغ الأمريكية أوردت تقريرا مستندا إلى وثيقة صادرة عن مكتب النائب العام بطرابلس قالت فيه إن السلطات الليبية قبضت على روسيين اثنين متهمين بممارسة نشاطات تهدف إلى التأثير على الانتخابات في ليبيا، وبحسب بلومبيرغ فإن السلطات الليبية عثرت في الحاسوب المحمول وبطاقات الذاكرة التي كانت بحوزة المتهمين على ما يكفي من الأدلة التي تثبت ارتباط هذه المجموعة بمجموعة روسية تسمى “فابريكا ترولي” متخصصة في التأثير على الانتخابات التي ستعقد في عدد من الدول الإفريقية بما فيها ليبيا.
الشبكة تكشف توجه روسيا لدعم “سيف القذافي”
الدور الروسي في ليبيا وحدود تدخلها اتسم طوال الفترة الماضية بعدم الوضوح كما كان الخطاب الرسمي الروسي يصف مواقف موسكو من مجريات الأحداث بالمحايد غير أن هذا النشاط المخابراتي الروسي كشف إلى حد بعيد وبحسب متابعين عن تصور موسكو للأزمة الليبية والذي يعتمد على خلق دور مستقبلي لسيف القذافي المختفي منذ فترة طويلة؛ عبر أي انتخابات قادمة؛ الأمر الذي قد يرجح ما ورد من معلومات حول لقاء كان قد تم بين الخلية الروسية وسيف القذافي دون ذكر مكان اللقاء وتوقيته.
بوتين.. من ليبيا جاذبة لـ”الإرهاب” إلى دعوات “التوافق”
تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التطورات الأخيرة التي خلفها عدوان حفتر على طرابلس؛ تأرجحت بين مهول من خطر “الإرهاب” في ليبيا، وداع إلى ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة.
فقد حذر بوتين من روما مما وصفه سفر “إرهابيين” من “إدلب” السورية إلى ليبيا مبديا تخوفه من أن تتحول البلاد إلى ساحة لما وصفه بـ”الإرهاب”؛ غير أنه وبعد مكالة هاتفية أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب ساعات من زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى إسطنبول؛ اتفق بوتين في هذه المهاتفة مع أردوغان على ضرورة وصول جميع الأطراف إلى حل سلمي توافقي في أقرب وقت، في إشارة قرأها متابعون على أنها تخفيف من بوتين للهجته عن خطر الإرهاب بعد دخول أنقرة بقوة على خط الأزمة الليبية.