بعد هزيمته في غريان.. حفتر يقول إنه انسحب ويهدد باستخدام المنشآت النفطية مجددا

أجرت شبكة بلومبرغ الأمريكية مقابلة مطولة الجمعة مع خليفة حفتر، ركزت على البحث عن أسباب هزيمته في غريان الشهر الماضي، وعن عثور قوات الوفاق على أسلحة أمريكية بيعت للإمارات استخدمها حفتر في حربه على العاصمة، بالإضافة إلى عسكرته لمنشآت نفطية والتقارير التي تشير إلى محاولات بيعه للنفط.

خليفة حفتر

حفتر: انسحبنا ولم ننهزم

وحول خسارته لمدينة غريان، أكد حفتر أن انسحاب قواته كان ضمن حساباتهم العسكرية بغض النظر عن الأسباب، حسب وصفه، وهو ما يتناقض مع تصريحات قادة قواته بعد خسارة غريان التي لم يخل أي منها عن وصف ما حدث هناك بـ”الخيانة”، حتى أن قواته سمت العملية الجوية التي أعقبت خسارة المدينة “عاقبة الغدر”.

وكان المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري قد علق على هزيمة غريان قائلا: ” تعرضنا في غريان إلى خيانة عناصر محلية أسفرت عن قتل وتصفية وقنص ودعس بالسيارات لعدد من عناصرنا وسنثأر بمجرد صدور أوامر القائد العام لاقتحام المدينة مجددا “

أما الأسلحة الأمريكية التي وجدتها قوات الوفاق في مدينة غريان بعد تراجع قوات حفتر، وبالأخص منها صواريخ “جافلين” فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن البنتاغون فتح تحقيقا بشأنها وأنها بيعت للإمارات عام 2008؛ إلا أن حفتر كذب ما رأته أعين الليبيين والأجانب ونفى وجودها واصفا ذلك بـ”الهراء”.

البنتاغون يفتح تحقيقا في الأسلحة الأمريكية وحفتر ينفي امتلاكها

والتفافا على السؤال الموجه له أكد حفتر لبلومبرغ أنهم لم يبرموا أي صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة؛ ولم يكن قد اتهمه أحد بأن لديه تفاهمات مع الولايات المتحدة كشريك عسكري مباشر، وإنما تكال التهم إليه كوكيل حصري لمشروع الإمارات ويتحصل على الأموال والأسلحة بناء على ذلك.

نفي حفتر يتعارض مع ما ذكره السناتور الأمريكي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس روبرت منينديز منذ أيام، حيث طالب في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بإجراء تحقيق في كيفية وصول أسلحة أمريكية لحفتر وطلب توضيحات بخصوص اتفاقيات الأسلحة مع الإمارات.

نص مترجم من رسالة السناتور روبرت منينديز إلى وزير الخارجية مارك بومبيو
مبيعات الأسلحة ستشكل انتهاكا خطيرا للقانون الأميركي وبشكل شبه مؤكد انتهاكا للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على بيع الأسلحة لليبيا.
وأنتم لا شك تعلمون أنه إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فربما يتعين عليكم قانونا إلغاء جميع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات.

السناتور روبرت منينديز – وزيرالخارجية مارك بومبيو

وفيما يخص قطاع النفط وخاصة ما ذكرته المؤسسة الوطنية للنفط مرارا وتكرارا حول عسكرة المنشآت النفطية, فلم ينف حفتر ذلك خلال مقابلته مع بلومبرغ، قائلا إن الحالة الآن هي حالة تعبئة عامة وإن جميع قدرات الدولة تحت تصرف قواته.

حفتر: سنتصرف بالمنشات النفطية حال حاجتنا لها

وعندما سألت بلومبرغ عن بيع النفط بطرق غير مشروعة، رد حفتر بقوله إن بيع النفط هو اختصاص حصري للمؤسسة الوطنية للنفط، دون أن يحدد أي مؤسسة يقصد، الشرعية في العاصمة أم الموازية في بنغازي, مضيفا أن عمل المؤسسة يجب أن يكون تحت الإشراف وأن استخدام النفط لأغراض سياسية يعتبر انتهاكا وفق تعبيره.

صنع الله: المؤسسة الموازية وقعت عقودا مع مصر والإمارات لبيع النفط ب 55 دولارا للبرميل

رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله كان قد كشف في تصريحات للتايمز البريطانية عن توقيع المؤسسة التابعة للحكومة المؤقتة عقودا مع شركات إماراتية ومصرية وهمية، وهو ما أكده مجلس إدارة المؤسسة في طرابلس في رده على تصريحات حفتر في بيان رسمي صدر الجمعة، حيث دعا مجلس الإدارة إلى ضرورة حل المؤسسة الموازية ببنغازي، متهما إياها بمحاولة سرقة النفط وتسويقه بأسعار زهيدة تخالف السعر الرسمي في السوق النفطية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة