الدولية للهجرة والوفاق ينفيان إطلاق النار على المهاجرين وباشاغا يتهم البعثة بالتضليل

يعد تعرض مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء بطرابلس لقصف من قبل طيران حفتر هو الثاني من نوعه منذ العداون على طرابلس إلا أنه كان القصف الأعنف حيث أدى لمقتل 53 مهاجرا وإصابة أكثر من 130 آخرين.
ونشر موقع الأمم المتحدة بيانا قال فيه إن قصف المركز يرقى إلى جريمة حرب، ودعا غسان سلامة المجتمع الدولي إلى إدانة الجريمة وتطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلح هذه العملية بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي وأبسط الأعراف والقيم الانسانية.

باشاغا يتهم موظفا بالبعثة الأممية بالتضليل

أكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا في تصريحات سابقة لليبيا الأحرار أن أحد موظفي الأمم المتحدة سرب معلومات مضللة بشأن استهداف المهاجرين بمركز إيواء تاجوراء، مرجحا أن يكون قد تم شراء ذمته.

وأضاف باشاغا أنهم ينتظرون نتائج التحقيق مع هذا الموظف الذي وعدت به الأمم المتحدة، في إشارة إلى تقرير أممي تحدث عن استهداف عناصر من وزارة الداخلية لمهاجرين حاولوا الفرار من مركز إيواء تاجوراء عقب القصف الجوي.

وتأكيدا لذلك، أوضح باشاغا أن جميع جثث القتلى عرضت على الطب الشرعي، وأن تقريرا أوليا صادرا عنه أوضح أن سبب مقتل المهاجرين هو الشظايا أو ضربات من أثر القصف ولا توجد آثار لأي رصاص في أجسادهم، وفق قوله.

دراسة إمكانية إغلاق مراكز إيواء المهاجرين

وزارة الداخلية بدورها، كانت أصدرت بيانا نفت فيه إطلاق العناصر الأمنية بمركز إيواء تاجوراء النار على المهاجرين، وأكدت أن هذه الأخبار تهدف إلى تأجيج الرأي العام والتغطية على الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها قوات حفتر.

No photo description available.

وفي محاولة منها للتعاطي مع ملف الهجرة بعد هذه الحادثة، أكد وزير الداخلية فتحي باشاغا أن حكومة الوفاق تدرس إغلاق مراكز إيواء المهاجرين في البلاد وإخلاء سبيلهم حفاظا على أرواحهم وسلامتهم في حال عدم تعاون دولهم مع ليبيا.

6 أطفال من بين قتلى قصف مركز إيواء تاجوراء

من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه لا يوجد تأكيد بأن العناصر الأمنية أطلقت النار على المهاجرين غير النظاميين عقب القصف، ومع ذلك أكدت أن أطراف القتال كانت تعرف إحداثيات مراكز الإيواء في العاصمة طرابلس.

وفي آخر تحديث لإحصائيات القتلى والجرحى، أفادت الدولية للهجرة بمقتل ستة أطفال مهاجرين من بين قتلى القصف الذي استهدف مركز الإيواء بتاجوراء، الذي قالت إنه يضم أكثر من 600 مهاجر من 17 دولة إفريقية.

وفي سياق متصل، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نقل 29 مهاجرا من مركز الإيواء في مدينة غريان بسبب إمكانية تعرضهم للخطر وظروف إيوائهم في المركز، وأوضحت أن أغلب المهاجرين من إريتريا والصومال.

المفوضية قالت إن المهاجرين كانوا محتجزين منذ شهور في غريان، مع عدم حصولهم على الخدمات ونقص الغذاء وإمكانية تفشي الأمراض، مشيرة إلى وجود قرابة 4000 مهاجر محتجز في مراكز إيواء قريبة من مناطق النزاع في طرابلس.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة