فلاديمير بوتين والدعوة لفتح قنوات الحوار في ليبيا

بعد قصف حفتر لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء وما تبعه من ردود فعل منددة ومستنكرة، تتالت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات، كان آخرها دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فتح قنوات الحوار واتخاذ إجراءات للعودة للعملية السياسية.

وقال بوتين في لقاء مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إن موسكو وروما اتفقتا على مواصلة التنسيق لتسوية الوضع في ليبيا وتجاوز حالة الجمود الحالية، وأشار إلى أن بلاده لديها اتصالات مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وخليفة حفتر، على حد سواء.

اتصالات دبلوماسية لوقف إطلاق النار في طرابلس

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبعد وصفه عملية احتجاز قوات حفتر للبحارة الأتراك قبل أيام بالقرصنة، دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، حفتر إلى التخلي عن مواقفه العدائية والعودة إلى العملية السياسية مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج.

كالن أعرب عن قلق أنقرة البالغ من مستجدات الأوضاع الميدانية في ليبيا، وأكد أن الرئيس التركي والهيئات التركية أجرت اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لتشكيل رأي عام يؤكد ضرورة الوقف الفوري للاشتباكات ولهجمات حفتر.

الملف الليبي بين البيانات الرسمية والكواليس

الولايات المتحدة هي الأخرى وبعد قصف مركز الإيواء في تاجوراء دعت إلى العودة للعملية السياسية وقالت إنها السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومع ذلك منعت مجلس الأمن من إصدار بيان يدعو إلى إدانة الهجوم الذي استهدف مركز الإيواء.

وبين البيانات الرسمية وما يدور في الكواليس، يبدو أن دعوات العودة للمفاوضات واستئناف الحوار هي مجرد تصريحات دبلوماسية الغرض منها إبقاء الوضع على ما هو عليه في ليبيا وهو ما يفسر فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يدين حفتر بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على عدوانه.

فرنسا أكبر داعمي حفتر، اعترفت في بيان لوزارة الخارجية بأن ما فعله هذا الأخير بطرابلس هو هجوم عسكري، ودعت هي الأخرى إلى استئناف العملية السياسية بشكل عاجل تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدة دعمها لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة