الأمم المتحدة تستبق التحقيقات وتتهم حراسا باستهداف المهاجرين .. وداخلية الوفاق تنفي

لم يتوقف التفاعل مع ملف المهاجرين غير النظاميين منذ نفذ طيران حفتر هجومه على مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء الثلاثاء وما ترتب عليه من ضحايا وإدانات محلية ودولية ومطالبات بفتح تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الاعتداء ومعاقبة الجهات المسؤولة عنه.

لماذا تستبق الأمم المتحدة النتائج؟
استباق الأمم المتحدة لنتائج هذا التحقيق الذي يطالب به الجميع باتهامها لحراس مركز تاجوراء بإطلاق النار على مهاجرين حاولوا الفرار من المركز عقب القصف الجوي استنادا إلى ما قالت وكالة رويترز إنها “أنباء” وهو صيغة لا تفيد اليقين بحسب مختصين، يأتي ذلك عقب فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مجرد إدانة القصف الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 53 شخصا بينهم ستة أطفال.

وقالت رويترز إن تقريرا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أفاد بأن المركز تعرض لضربتين جويتين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية والأخرى أصابت عنبرا كان يضم حوالي 120 لاجئا ومهاجرا وهو ما يثير التساؤل عن أسباب الحديث عن الاستهداف المزعوم قبل التحقيق المستقل.

نفي الداخلية
وزارة داخلية الوفاق بادرت بالرد على الادعاءات المذكورة بالنفي بشكل قاطع لأي استهداف للمهاجرين من قبل المكلفين بحراسة المركز، مؤكدة أن ترديد مثل هذه الشائعات يستهدف تأجيج الرأي العام والتغطية على الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيات حفتر بحسب موقع وزارة الداخلية.

ودعت الوزارة في بيانها كافة الوكالات الإخبارية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بزيارة المركز الذي تعرض للقصف وزيارة جرحى المهاجرين بالمستشفيات لإظهار الحقيقة حسب البيان.

ليبيا ليست مكانا آمنا
وسبق للأمم المتحدة أن أكدت مرارا أن ليبيا ليست مكانا آمنا لإعادة المهاجرين إليه بعد إنقاذهم، داعية إلى الإفراج عن اللاجئين والمهاجرين وتوفير ملاذ آمن لهم، في الوقت الذي أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس على لسان المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مايا كوسيانيتش أن ليبيا هي المعنية بعمليات الإنقاذ في مياهها الإقليمية فنحن لا نملك حق الدخول الى المياه الإقليمية الليبية وفق قولها دون التعبير عن الموقف الأوروبي من إمكانية إعادة مهاجرين إلى ليبيا.

إغلاق مركز الإيواء
وكان وزير الداخلية فتحي باشاغا قد أشار في وقت سابق إلى أنهم يبحثون بشكل جدي إغلاق كل مراكز احتجاز المهاجرين وإطلاق سراح المحتجزين فيها الذين تقدر أعدادهم بالآلاف وهو ما يرى مراقبون أنه قد يتسبب في عودة تدفقات المهاجرين نحو أوروبا إلى معدلاتها السابقة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة