أمريكا تدين قصف المهاجرين بتاجوراء

وزارة الخارجية الأمريكية

دانت الولايات المتحدة ما وصفته بالهجوم البغيض على مركز إيواء المهاجرين غير القانونيين في تاجوراء الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها الأربعاء، جميع الأطراف الليبية لتهدئة القتال في طرابلس والعودة إلى العملية السياسية، مؤكدة أنها السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في ليبيا.

كما دانت الخارجية الفرنسية القصف وأشارت الخارجية في تغريدة لها إلى إسفار الضربات الجوية عن 49 قتيلا، ولفتت إلى أنه الثاني من نوعه منذ “بدء الهجوم العسكري على طرابلس”.

وأما جارتها إيطاليا فقد اتهمت على لسان وزير داخليتها ماتيو سالفيني طيران حفتر بالهجوم، ووصفته بالعمل الإجرامي، منتقدا من يدعمون “شخصا يقصف أهدافا مدنية”، من أجل مصالحهم الاقتصادية والتجارية، مستدركا “أنا هنا لا أشير إلى الفرنسيين”. وفق ما نقلت وكالة آكي الإيطالية.

هذا ووصفت الخارجية التركية الهجوم بالجريمة ضد الإنسانية، وطالبت على لسان ناطقها حامي أقصوى الأربعاء، بفتح تحقيق دولي عاجل لتحديد المسؤولين عن الجريمة.

من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الدولي غوستافوا ميزا غوادرا إن مجلس يدين بشدة القصف، وذلك في تصريح للصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن ليبيا، مؤكدا أنهم طالبوا بفتح تحقيق في الحادثة القصف.

وكذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى فتح تحقيق مستقل لضمان تقديم الجناة للعدالة، وحث على وقف فوري لإطلاق النار والعودة للحوار السياسي.

بدوره، أهاب الاتحاد الأوروبي بالأمم المتحدة إلى فتح تحقيق فوري في قصف المهاجرين بتاجوراء اليوم، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة، بعدما دان الهجوم معلقا أنه يشكل دلالة إضافية على الكلفة البشرية الباهظة للصراع في ليبيا، وعلى هشاشة وضع المهاجرين العالقين في هذا البلد، وفق وكالة آكي.

وطلب بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بتحقيق مستقل في القصف، قائلا إنه سيضمن محاسبة المسؤولين عن هذه “الجريمة الرهيبة” بحق المدنيين الأبرياء.

وسجلت حصيلة الضحايا بين المهاجرين نحو 40 قتيلا و 80 جريحا جراء قصف طيران تابع لحفتر مركز فجر الأربعاء، ويضم الجزء المستهدف قرابة 120 مهاجرا، بينما يأوي المركز بالكامل 610 مهاجرين، من جنسيات إفريقية مختلفة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة