قصف مركز إيواء تاجوراء يثير حفيظة المجتمع المحلي الدولي

هدف مدني آخر يتعرض للاستهداف من قبل قوات حفتر بخسائر بشرية تجاوزت الأربعين قتيلا مضاف لها عديد الجرحى وخسائر مادية جسيمة أثار حفيظة عديد الجهات المحلية والدولية ولكن بأشد العبارات…

مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين هو الهدف هذه المرة

مركز إيواء تاجوراء الواقع شرقي طرابلس هو المكان الذي استهدفه طيران حفتر والذي يحوي وفق رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية المبروك عبد الحفيظ ستمائة وعشرة مهاجرين غير نظاميين من جنسيات أفريقية مختلفة، حيث تم استهداف المكان بغارات جوية في ساعات متأخرة من الليل.

الإدانات المحلية وصفت القصف بجريمة قتل جماعي

حكومة الوفاق الوطني ووزارة خارجيتها والداخلية دانوا قصف المهاجرين غير النظاميين ووصفوا الهجوم بجريمة قتل جماعي بل وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم ضد الانتهاكات المستمرة ووقف حرب حفتر على العاصمة، أي وقف الاعتداء على المدنين والفئات المستضعفة كالمهاجرين غير النظامين الذين ضاقت بهم السبل وأجبرتهم ظروف الحياة على مغادرة بلدانهم بحثا عن لقمة العيش كما قال المجلس الأعلى للدولة في إدانته للحادثة التي أدانها عقبه مجلس النواب الليبي في طرابلس.

البعثة الأممية دانت وطالبت بمحاسبة الجاني قانونيا

البعثة الأممية دانت الحادثة هي الأخرى بل وأشارت إلى أنها المرة الثانية التي يقصف فيها هذا المركز، حيث عبر رئيسها بأشد العبارات عن الواقعة بقوله إن عبثية هذه الحرب الدائرة اليوم وصلت بهذه المقتلة الدموية الجائرة إلى أبشع صورها وأكثر نتائجها مأساوية، داعيا المجتمع الدولي لإدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلح هذه العملية بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي وأبسط الأعراف والقيم الإنسانية على حد تعبيره.

مفوضية اللاجئين تؤكد على عدم الزج بالمدنيين في أي حرب

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المعنية بمتابعة شؤون المهاجرين غير النظامين واللاجئين دانت بشدة الغارات الجوية التي استهدفت مركز إيواء تاجوراء ولم تنس عقب تلك الإدانة الموقف الدائم لها كأي منظمة دولية بضرورة تحييد المدنيين وعبرت عنه بقولها إنه خلال الحروب والاشتباكات يجب ألا يكون المدنيون هدفا أبدا.

الاتحاد الأوروبي يطالب بالتحقيق في القصف وإغلاق مراكز الاحتجاز بليبيا

المسؤولون الأوربيون عقب الإدانة طالبوا بإجراء تحقيق فوري في الحادثة وتقديم المسؤولين للعدالة، بل وجددوا دعوتهم وقف كافة الأعمال القتالية واحترام القانون الدولي الإنساني إضافة إلى حماية المدنيين بمن فيهم اللاجئون والمهاجررون مؤكدين على ضرورة إغلاق مراكز الاحتجاز والعمل على إدارة الهجرة في ليبيا بشكل يتناسب مع المعايير الدولية دون ذكر من قام بالقصف رغم تحميل إيطاليا التي تنتمي لذلك الاتحاد على لسان رئيس وزرائها ماتيو سالفيني قوات حفتر مسؤولية القصف الذي طال مركز تاجوراء مرفقا باستغراب ممن لايزالون يدعمون شخصا يقصف أهدافا مدنية من أجل ما وصفوها بالمصالح الاقتصادية والتجارية على حد تعبيرها.

الاتحاد الإفريقي يطلب تحقيقا مستقلا

الاتحاد الإفريقي طالبه الرئاسي بإدانة واضحة للحدث فكان رده بالإدانة فعلا ولكن أرفقها رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي بالدعوة إلى تحقيق مستقل لأنه يراه الضامن لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي وصفها بالرهيبة بحق المدنيين الأبرياء الذين لا تزال دماؤهم حتى اللحظة لم تجف ولاتزال الحصيلة النهائية حول القتلى منهم لم تصدر بعد وفق ما صرح به المسؤولون في قطاع الصحة بحكومة الوفاق .

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة