فرنسا تدين قصف المهاجرين بتاجوراء

دانت الخارجية الفرنسية قصف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء اليوم الأربعاء.

وأشارت الخارجية في تغريدة لها إلى إسفار الضربات الجوية عن 49 قتيلا، ولفتت إلى أنه الثاني من نوعه منذ “بدء الهجوم العسكري على طرابلس”.

وأما جارتها إيطاليا فقد اتهمت على لسان وزير داخليتها ماتيو سالفيني طيران حفتر بالهجوم، ووصفته بالعمل الإجرامي، منتقدا من يدعمون “شخصا يقصف أهدافا مدنية”، من أجل مصالحهم الاقتصادية والتجارية، مستدركا “أنا هنا لا أشير إلى الفرنسيين”. وفق ما نقلت وكالة آكي الإيطالية.

هذا ووصفت الخاريجة التركية الهجوم بالجريمة ضد الإنسانية، وطالبت على لسان ناطقها حامي أقصوى الأربعاء، بفتح تحقيق دولي عاجل لتحديد المسؤولين عن الجريمة.

وكذلك، شدد بيان لخارجية قطر على ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في قصف طيران حفتر لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، وتابع أن الحادثة ترقى إلى جرائم الحرب، وتمثل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية.

بدوره، أهاب الاتحاد الأوربي بالأمم المتحدة إلى فتح تحقيق فوري في قصف المهاجرين بتاجوراء اليوم، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة، بعدما دان الهجوم معلقا أنه يشكل دلالة إضافية على الكلفة البشرية الباهظة للصراع في ليبيا، وعلى هشاشة وضع المهاجرين العالقين في هذا البلد، وفق وكالة آكي.

وطلب بيان لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بتحقيق مستقل في القصف، قائلا إنه سيضمن محاسبة المسؤولين عن هذه “الجريمة الرهيبة” بحق المدنيين الأبرياء.

وشجب المبعوث الأممي غسان سلامه، الأربعاء، قصف مأوى المهاجرين بتاجوراء، وقال إنه عمل يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب، كما دعا المجتمع الدولي لإدانة الجريمة، وتطبيق العقوبات على المنفذين وآمرهم ومن سلحهم.

من جهتها، دانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “بشدة الغارات الجوية”، وحذرت من استهداف المدنيين خلال الحروب والاشتباكات، منوهة إلى أن عدد المحتجزين بالمركز يبلغ 616 لاجئا ومهاجرا.

هذا، واستنكر المجلس الرئاسي الهجوم ووصفه بجريمة القتل الجماعي، قائلا إنه دقيق غير عشوائي، مطالبا البعثة الأممية بإرسال لجنة تقصي حقائق، وداعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد الانتهاكات، وإلى وقف عدوان حفتر الذي يشنه على العاصمة.

كما طالب أيضا بيان لمجلس النواب بطرابلس المجتمع الدولي، بتشكيل لجنة دولية بالاشتراك مع حكومة الوفاق، للتحقيق في الهجوم، ووصفه بالجريمة البشعة، ودعا في الوقت نفسه إلى إدانتها دوليا، وحث كل المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام العالمية إلى الحضور لطرابلس “وتوثيق هذه الجريمة”.

كما، أكدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، شروعها في مخاطبة الأمم المتحدة وسائر المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته، للتحقيق في جريمة طيران حفتر، داعية مجلس الأمن والدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحدث من اعتداءات ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية

و قصف طيران تابع لحفتر مركز فجر الأربعاء مركز المهاجرين بتاجوراء، وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بارتفاع حصيلة الضحايا إلى أربعين قتيلا وثمانين جريحا.

وأوضح رئيس جهاز الهجرة أن الجزء المستهدف يضم 120 مهاجرا، بينما يضم المركز بالكامل 610 مهاجرين، وهم من جنسيات إفريقية مختلفة، طالتهم عدة غارات أثناء نومهم قبل أن ينقلوا عقب القصف إلى مكان آمن.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة