طيران حفتر يقتل مهاجرين ويواصل قصف معيتيقة والمواقع المدنية

تستمر قوات حفتر وطيرانه الحربي في استهداف المواقع المدنية في العاصمة طرابلس، ومدن بالمنطقة الغربية مع دخول العدوان على طرابلس شهره الرابع.

طيران حفتر يودي بحياة أكثر من 30 مهاجرا

وفي آخر سلسلة الاستهدافات للمناطق المدنية والذي يعد الأعنف من نوعه منذ بدء العدوان، شن الطيران التابع لحفتر غارة جوية استهدفت مركزا لإيواء المهاجرين في تاجوراء شرق طرابلس.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني بلوغ حصيلة الوفيات نتيجة استهداف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في تاجوراء؛ أكثر من ثلاثين قتيلا، ونحو ستين جريحا.

ليست هذه هي المرة الأولى التي استهدفت فيها قوات حفتر مركزا لإيواء مهاجرين فقد استهدفت في وقت سابق بقذائف عشوائية مركزا لإيواء المهاجرين في قصر بن غشير.

استهداف مدنيين بأبو سليم وتاجوراء

القصف لم يقتصر فقط على مراكز المهاجرين فقد امتد ليشمل بيوت المدنيين في أكثر من موقع في العاصمة طرابلس..

فقي إبريل الماضي أودى طيران حفتر بأرواح ستة أشخاص فضلا عن جرح نحو سبعة وثلاثين آخرين في قصف طال حي الانتصار ببلدية أبوسليم، قبل أن يعاود استهداف حي الهضبة في نفس الشهر بقذائف عشوائية أدت لأضرار بشرية.

وفي بداية يونيو الماضي استهدف طيران حفتر مواقع مكتظة بالسكان ببلدية تاجوراء أدت أيضا لإصابات في صفوف المدنيين.

حفتر يواصل استهداف مطار معيتيقة

استهداف المواقع المدنية امتد أيضا ليشمل مطار معتيقة المنفذ الجوي الوحيد بالعاصمة طرابلس والذي أعلنت إدارته تعليق الرحلات الجوية أكثر من مرة جراء القصف المتواصل له من قبل طيران حفتر.

قصف طيران حفتر للمطار أدى لإيقاف الحركة الجوية في مطار معيتيقة وتعطل حركة الطيران،إذ سقطت الأحد الماضي قذيفة مع قرب هبوط طائرة الخطوط الجوية الليبية قادمة من مطار تونس قرطاج، قبل أن يجري تحويل الملاحة وجهتها لمطار مصراتة الدولي.

وتعد هذه المرة السادسة التي يجري فيها استهداف مطار معيتيقة منذ بدء العدوان على طرابلس في مطلع أبريل الماضي.

حفتر يستهدف كوادر ومرافق طبية

وطالت هجمات حفتر أيضا المستشفيات والأطقم الطبية فقد لقي رئيس قسم الإسعاف والطوارئ بالطب الميداني ناصر ضو حتفه جراء استهداف سيارة الإسعاف التي كان يقودها من قبل مسلحي حفتر في الحادي عشر من شهر مايو الماضي.

وفي نهاية إبريل الماضي استهدفت قوات حفتر الطبيب أيمن الهرام وقتله أثناء تأدية مهامه فضلا عن فقدان الاتصال بسائق سيارة نقل جثامين عبد المجيد ميلاد وذلك بعد نقله جثامين لمنطقة مسلاتة.

ولم تفلح الانتقادات المحلية والدولية في وقف قوات حفتر لاستهداف المواقع المدنية التي طالها القصف منذ بدء العدوان على العاصمة طرابلس مطلع إبريل الماضي.

ولايعرف إن كان الاستهداف الأخير لمركز إيواء للمهاجرين بتاجوراء شرق طرابلس قد يخلق رأيا عاما محليا ودوليا لدفع حفتر عن الكف عن استهداف المدنيين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة