دعا الاتحاد الأوربي الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق فوري في قصف المهاجرين بتاجوراء اليوم، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
ودان الاتحاد في بيان مشترك بين ممثلة الخارجية ومفوضيْ التوسيع والهجرة، الهجوم وقال إنه يشكل دلالة إضافية على الكلفة البشرية الباهظة للصراع في ليبيا، وعلى هشاشة وضع المهاجرين العالقين في هذا البلد، وفق وكالة آكي.
وجدد البيان دعم الاتحاد الأوربي “القوي” للمبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، مناشدا الأطراف الإقليمية والدولية تقديم العون لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
واتهمت إيطاليا على لسان وزير داخليتها ماتيو سالفيني طيران حفتر بالهجوم، ووصفته بالعمل الإجرامي، منتقدا من يدعمون “شخصا يقصف أهدافا مدنية”، من أجل مصالحهم الاقتصادية والتجارية، مستدركا “أنا هنا لا أشير إلى الفرنسيين”. وفق ما نقلت وكالة آكي الإيطالية.
وكذلك، شدد بيان لخارجية قطر على ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في قصف طيران حفتر لمركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، وتابع أن الحادثة ترقى إلى جرائم الحرب، وتمثل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية.
من جهتها، دانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “بشدة الغارات الجوية”، وحذرت من استهداف المدنيين خلال الحروب والاشتباكات، منوهة إلى أن عدد المحتجزين بالمركز يبلغ 616 لاجئا ومهاجرا.
وشجب المبعوث الأممي غسان سلامه، الأربعاء، قصف مأوى المهاجرين بتاجوراء، وقال إنه عمل يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب، كما دعا المجتمع الدولي الجريمة، وتطبيق العقوبات على المنفذين وآمرهم ومن سلحهم.
هذا، واستنكر المجلس الرئاسي الهجوم ووصفه بجريمة القتل الجماعي، قائلا إنه دقيق غير عشوائي، مطالبا البعثة الأممية بإرسال لجنة تقصي حقائق، وداعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد الانتهاكات، وإلى وقف عدوان حفتر الذي يشنه على العاصمة.
كما طالب أيضا بيان لمجلس النواب بطرابلس المجتمع الدولي، بتشكيل لجنة دولية بالاشتراك مع حكومة الوفاق، للتحقيق في الهجوم، ووصفه بالجريمة البشعة، ودعا في الوقت نفسه إلى إدانتها دوليا، وحث كل المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام العالمية إلى الحضور لطرابلس “وتوثيق هذه الجريمة”.
و قصف طيران تابع لحفتر مركز فجر الأربعاء مركز المهاجرين بتاجوراء، وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بارتفاع حصيلة الضحايا إلى أربعين قتيلا وثمانين جريحا.
وأوضح رئيس جهاز الهجرة أن الجزء المستهدف يضم 120 مهاجرا، بينما يضم المركز بالكامل 610 مهاجرين، وهم من جنسيات إفريقية مختلفة، طالتهم عدة غارات أثناء نومهم قبل أن ينقلوا عقب القصف إلى مكان آمن.