بعد تهديدات تركية شديدة اللهجة.. حفتر يفرج عن 6 أتراك معتقلين لديه

بعد أقل من 20 ساعة من تهديد تركيا بجعل قوات حفتر هدفا مشروعا في حال استمرار احتجاز البحارة الستة الذين احتجزتهم قوات حفتر، أكدت الخارجية التركية الإفراج عنهم، وأوضحت مصادر صحفية تركية أنه تم تسليمهم إلى قبطان السفينة التي جاؤوا على متنها وتحركوا باتجاه تركيا.

وفي لقاء تلفزيوني نفى الناطق باسم حفتر أحمد المسماري إصدارهم أي أوامر بالقبض على المواطنين الأتراك المقيمين في ليبيا، ليناقض بذلك ما قاله قبل يومين إنهم أصدروا أوامر بالقبض على أي تركي داخل، وباستهداف السفن التركية داخل المياه الإقليمية الليبية وإيقاف الرحلات الجوية من وإلى تركيا.

وكان عدد من الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المؤقتة في المنطقة الشرقية قد بدأت في إزالة جميع الأسماء التركية من على لافتات المطاعم والمقاهي ومحلات بيع الحلويات في مدينة بنغازي بناء علي بيان الناطق باسم قوات حفتر بشأن عدم التعامل مع دولة تركيا.

الرد التركي على تهديدات حفتر

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبعد تصريحات المسماري أكد عزم بلاده على اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يخص تهديد حفتر باستهداف المواطنين الأتراك المقيمين في لبيا وضرب البواخر التركية، مشددا على اتخاذ سياسة تعامل وإجراءات مختلفة في حال التأكد من صحة هذا القرار ومصدره.

من جهته قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك؛ إن احتجاز ستة مواطنين أتراك من قبل مسلحي حفتر سيساهم في زيادة الفوضى في ليبيا، وطالب بإطلاق سراحهم بشكل فوري، مضيفا أن تركيا كانت وستبقى شقيقة للشعب الليبي، وأن الأخوة بين الشعبين التركي والليبي ستستمر للأبد.

وبعد احتجاز البحارة الستة، وصفت الخارجية التركية احتجازهم بعمل العصابات والقرصنة، وقالت إن قوات حفتر ستصبح هدفا مشروعا لهم إذا لم يطلق سراحهم على الفور، وأعلن وزير الدفاع الدفاع التركي خلوصي آكار أن أنقرة سترد على أي هجوم تنفذه القوات التابعة لخليفة حفتر ضد مصالحها.

وزير الدفاع التركي خلوصي آكار من جهته قال إن الرد على الهجمات والمواقف العدوانية ضد تركيا في ليبيا سيكون قويا جدا، وأضاف أن أنقرة تولي أهمية بالغة لوحدة ليبيا وسيادتها وستواصل دعم الجهود الأممية لحل الخلافات وتحقيق الاستقرار في البلاد، مضيفا أن بلاده اتخذت تدابيرها ضد جميع أشكال التهديدات والتحركات العدوانية التي قد توجه ضدها.

ردود الفعل المحلية

المجلس الرئاسي قد حمل المسؤولية الكاملة لقوات حفتر عن أي ضرر يلحق برعايا أي دولة أو يمس مصالحها على الأراضي الليبية، موضحا أن التهديدات تعد دعوة للفتنة والكراهية وتحريضا على القتل بالهوية، واعتبر أوامر حفتر بخصوص تركيا إعلان حرب وضربا للعلاقات المشتركة بين البلدين.

المجلس الأعلى للدولة بدوره عبر عن استيائه من إمكانية عرقلة المواطنين الليبيين بالمنطقة الشرقية الذين يتخذون مسار إسطنبول متنفسا رئيسيا لهم إلى دول العالم ومنها سواء للعلاج أو التجارة أو التنقل، وقال إن هذه التصريحات الخطيرة تعتبر بمثابة إعلان حرب على تركيا، وضربا للعلاقات المشتركة مع دولة تتعاون معها ليبيا في مجالات كثيرة.

بدورها استنكرت السفارة الليبية في أنقرة تصريحات الناطق باسم قوات حفتر، وأكدت أن حكومة الوفاق ستبذل قصارى جهدها للقيام بواجبها لحماية المصالح التركية والشركات العاملة في ليبيا، داعية المواطنين الأتراك إلى حسن معاملة الليبيين المقيمين في تركيا وعدم الالتفاف إلى خطابات الكراهية التي يحاول البعض بثها لإثارة الفتنة بين الشعبين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة