المشري: البعثة الأممية يائسة من أي حلول سياسية تأتي من حفتر

رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري”

هل سيبدأ حفتر في البحث عن حل سياسي يخرجه من مستنقع العدوان على طرابلس بعد الهروب الجماعي لقواته من مدينة غريان المعقل الأبرز لها في المنطقة الغربية .

وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إن المبعوث الأممي غسان سلامة ونائبته ستيفاني وليامز زاراه عقب عودتهما من الزيارة للمنطقة الشرقية وكان غسان والبعثة مصدومين ويائسين من أي حل يأتي من قبل حفتر لأنه لا يزال مقتنعا بالحل العسكري .

وأكد المشري في لقاء خاص مع قناة ليبيا الأحرار أنهم ليسوا قابلين للجلوس مع حفتر ، غير أنهم يبحثون عن أي فرصة لوقف الاقتتال بالشروط المعروفة وهو ما رفض من قبل الطرف الآخر حسب تعبيره .

السراج يطالب بالتزام إيطالي لأجل السلام في ليبيا

وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إيطاليا بالتزام حازم من أجل إحلال السلام في ليبيا.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع يوم الاثنين بين السراج ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بميلانو الذي وعد من جانبه بإيفاء إيطاليا بالتزاماتها واصفا إياها بالمحاور الجاد.

وانتقد السراج بحسب وكالة آكي الإيطالية الاستراتيجيات التي تبنتها بلدان أخرى في المنطقة بدءا من فرنسا، كما بحث المسؤولان الوضع في مجال الهجرة، وقضايا الطاقة والاقتصاد.

سلامة يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار

وفي وقت سابق شدد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة على ضرورة وقف إطلاق النار لاستئناف المفاوضات ، وجمع طرفي النزاع لبدء النقاش حول التدابير اللازمة لاستعادة الثقة.

وأوضح سلامة في مؤتمر صحفي مشترك في روما مع وزير الخارجية الإيطالية إينزو ميلانيزي على هامش اجتماع مجموعة ثلاثة زائد ثلاثة التي تضم إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات ومصر، أضاف أنه لا يمكن اختيار الخصم في الصراعات ردا على سؤال عما إذا كان حفتر يعد محاورا في حالة بدء المفاوضات السياسية، وأنه وسيط محايد ويتوجب عليه العمل مع الجميع، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية آكي.

شروط العملية السياسية

وتقول حكومة الوفاق إن استئناف العملية مرهون بوضع قواعد جديدة، مؤكدة أنها ستستمر في مقاومة العدوان، ولن تتنازل عن بناء الدولة المدنية .
وتعالت المواقف الإقليمية والدولية الداعية لوقف إطلاق النار والعودة للمسار السياسي في البلاد ، دون أن تفلح في إقناع الأطراف بضرورة التخلي عن التفكير في الحلول العسكرية لحل الأزمة في البلاد فكيف بدأ الحديث عن الحل السياسي داخل معسكر حفتر الذي كان إلى وقت قريب يرفض الحديث عنه .

لعل التقهقر الأخيرة الذي شهدته قوات حفتر في محاور القتال جنوبي طرابلس ، والهروب الجماعي لقواته من مدينة غريان تحت هجمات قوات حكومة الوفاق ، بعدما فشل في تحقيق أي اختراق في جبهات القتال بعد ثلاثة أشهر من عدوانه على طرابلس يعد العامل الأبرز عن حديثه للرجوع للعملية السياسية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة