من الخاسر من الدعوة لمقاطعة تركيا؟

تعتبر تركيا شريكا اقتصاديا مهما لليبيا،حيث بلغ جحم التبادل التجاري بين البلدين، نحو 3 مليارات دولار، وقد غزت المنتجات والبضائع التركية السوق الليبية، حتى أصبحت في ترتيب متصدر بين الشركاء الاقتصاديين لليبيا في مجال التجارة والخدمات.

وبرز الدور التركي في مجال البناء، حيث تبلغ قيمة التعاقدات في قطاع البناء والإنشاءات الليبي نحو 16 مليار دولار أمريكي.

Image result for ‫الانشاءات‬‎

ليبيا مجال حيوي لتركيا

وتعتبر أنقرة ليبيا مجالا حيويا للتعاون الاقتصادي والاستثمارات الخارجية،
وقال سفير تركيا في ليبيا، أحمد أيدن دوغان، إن”ليبيا سوق جذابة بالنسبة لقطاعي التجارة الخارجية والسياحة في تركيا، كما أن الشركات التركية لديها لمسات في معظم القطاعات الليبية قبل الأزمة”.

Related image
أحمد دوغان سفير تركيا في ليبيا

وتمثل تركيا محطة مهمة لرجال الأعمال والتجار الليبيين،حيث يعتمد السوق الليبي بشكل استثنائي على صناعة الأثاث والملابس والمواد الغذائية من السوق التركي.

إسطنبول وجهة المرضى والتجار

كما تحولت إسطنبول إلى وجهة متقدمة للسياحة والعلاج بالنسبة لأعداد كبيرة من الليبيين من كافة المدن في الغرب والشرق والجنوب، وتأتي تركيا في الترتيب الثالث من بين قائمة الدول التي يقصدها الليبيون للسياحة والعلاج.

ويعتقد خبراء الاقتصاد أن الإجراءات التي اتخذها حفتر ضد تركيا، ستضر بشكل كبير بالجانب الليبي في الشرق، ولن تضر الشريك التركي الذي تشكل صادراته لليبيا اليوم أقل من 1% من إجمالي الصادرات.

وتحدث محللون عن تورط القاهرة في الدعوة لمقاطعة المنتجات التركية التي تشكل حجما مهما من السوق المحلي الليبي بغية إحلال البضائع المصرية محلها.

وكان الناطق الرسمي باسم قوات حفتر قد أعلن الحرب على المنتجات التركية وهدد باستهداف المواطنين الأتراك والمصالح التركية في ليبيا في أعقاب هزيمة قاسية تلقتها قوات حفتر في حربها على العاصمة طرابلس.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة