حفتر يواصل استخدامه ورقة “المرتزقة” في عدوانه

يعود قائد عملية الكرامة خليفة حفتر لاستعمال ورقة المرتزقة من جديد، في محاولة اقتحامه للعاصمة طرابلس، بعد اعتقال العشرات من المرتزقة في صفوف قواته في مدينة غريان

وسقط العشرات من المرتزقة من جنسيات سودانية وتشادية، في أيدي قوات حكومة الوفاق، بعد اعتقالهم في عملية السيطرة على المدينة التي جرت الأربعاء في أقل من 6 ساعات.

وقال آمر اللواء الأول مشاة التابع لحكومة الوفاق مصطفى المشاي، إنهم أسروا عددا من مسلحي المعارضة التشادية في صفوف حفتر يتمركز بقيتهم في قاعدة الوطية.

المشاي أوضح في تصريح لقناة ليبيا الأحرار ، أن مسلحي المعارضة التشادية قالوا إنهم يقاتلون بمرتبات شهرية أقلها 5000 دينار للفرد الواحد ، وقال إن عدد الأسرى في صفوف مسلحي حفتر بلغ حتى الآن 56 أسيرا بينهم ليبيون.

حفتر واستخدام المرتزقة.. تاريخ قديم

وليست هذه أول مرة يستعين فيها حفتر بمرتزقة للقتال في صفوف قواته، وعلى الأرجح لن تكون الأخيرة، فقصة حفتر مع جلب المرتزقة الأجانب للقتال معه، تعود إلى بداية انقلابه الفاشل في 2014.

واستغل حفتر قوات مرتزقة للقتال معه في جميع عملياته العسكرية التي خاضها، بداية في بنغازي والهلال النفطي، مرورا بعملياته العسكرية في أكثر من نقطة في الجنوب الليبي.

تقرير الخبراء: حركات سودانية وتشادية قاتلت مع حفتر

مشاركة المرتقة في القتال مع قوات حفتر أكدها تقرير خبراء الأمم ، الصادر في يناير 2018 الذي تحدث عن وجود مجموعات مرتزقة تعمل في تهريب السلاح والهجرة غير النظامية وتقاتل مع قوات حفتر في الجنوب.

وبحسب تقرير خبراء الأمم المتحدة العام الماضي فإن أبرز الحركات المرتزقة التي تقاتق في صفوص قوات حفتر حركات تشادية وسودانية ونيجيرية.

وتعد الحركات تشادية والسودانية الأكثر انخراطا في القتال مع حفتر، الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة، وجبهة الوفاق من أجل التغيير، والمجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية التشادية، وتجمع القوى من أجل التغيير في تشاد، إضافة إلى حركة العدل والمساواة السودانية، وحركة القوات الثورية من أجل الصحراء النيجرية.

ويجرم القانون الدولي تجنيد المرتزقة الأجانب في الحروب والنزاعات المسلحة الداخلية، ويعدها جريمة حرب، الأمر الذي من شأنه أن يضع حفتر تحت طائلة المساءلة القانونية لمعاقبته على استعمال المرتزقة في الصراع في ليبيا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة