أزمات متعددة فاقمت معاناة الأسر النازحة في طرابلس

أكثر من 112 ألف نازح تركوا منازلهم منذ بدء الحرب على طرابلس، أغلبهم من مناطق جنوب العاصمة، يتوزعون على مناطق ليبية متعددة.

مراكز الإيواء
عضو لجنة الأزمة بوزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوفاق خالد مسعود قال للأحرار إن أعداد العائلات النازحة من جنوب طرابلس بلغ 22 ألف عائلة، بينهم مئات العائلات يقطنون في مراكز الإيواء ” المدارس”.

آلاف الأسر النازحة
أرقامٌ قابلة للزيادة بحسب مسعود، فموجة النزوح لم تتوقف مع تجدد الاشتباكات بين قوات الوفاق ومسلحي حفتر.

No photo description available.

العائلات النازحة تقطن جميعها في منازل بالإيجار، بينما يقطن بعضهم في منازل أهاليهم أو أصدقائهم، فيما تحصل بعضهم الآخر على منازل مجانية من قبل أهل الخير في عدة مناطق.

ارتفاع أسعار إيجارات المنازل
غير أن ارتفاع أسعار إيجارات المنازل خاصة في العاصمة طرابلس ضاعف من معاناة النازحين، فأسعار إيجار الشقق تجاوز الـ1500 دينار فيما وصل إيجار بعض المنازل إلى 2000 دينار شهرياً، وهو ما أثقل كاهل النازحين في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.

يوم مفتوح
وللتخفيف من معاناة النازحين، نظم المجلس البلدي سوق الجمعة يوماً مفتوحاً لصالح النازحين في البلدية، حيث جرى توزيع الهدايا على الأطفال لمساعدتهم على الخروج من الضغوطات النفسية نتيجة خروجهم من منازلهم.

Image may contain: 2 people, people standing, hat and indoor

لجنة أزمة
ورغم تكليف المجلس الرئاسي لجنة أزمة لإدارة تداعيات الحرب على طرابلس ومساعدة الأسر النازحة، إلا أن معاناة هؤلاء ما تزال مستمرة.

عميد بلدية تاجوراء حسين بن عطية، وصف لجنة الأزمة بالضعيفة، قائلاً إن المجالس البلدية أضحت عاجزة أمام تقديم خدماتها للنازحين جراء الحرب على طرابلس.

Image result for ‫حسين بن عطية‬‎
عميد بلدية تاجوراء حسين بن عطية

دعم مالي
بن عطية، أوضح في تصريح للأحرار، أن لجنة الأزمة لم تتعاون مع البلديات بشكل مباشر وتعمل بشكل فردي، مطالباً بمنح البلديات سلطات أوسع ودعم مالي بهدف مساعدة النازحين وتقديم احتياجاتهم.

أكثر من 80 يوماً على بدء حرب حفتر على طرابلس، ومعاناة السكان ماتزال مستمرة مع مغادرة أغلب سكان مناطق الاشتباكات لمنازلهم، خاصةً في ظل ارتفاع إيجار المنازل، وعجز الجهات المختصة على تقديم الخدمات لهم.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة