الرئاسي يفتح تحقيقا بشأن أسباب انهيار عمارة “شارع شوقي”

بعد يوم من انهيار مبنى بشارع شوقي وسط العاصمة طرابلس راح ضحيته طفلان أعلن المجلس الرئاسي فتح تحقيق في أسباب سقوط المبنى، في وقت لاتزال فيه التحذيرات تتوالى من انهيارات جديدة، إذ أكدت بلدية طرابلس المركز حصرها أكثر من 6600 مبنى متهالك وآيل للسقوط بعضها يستوجب إخلاء فوريا في تقارير وجهتها للجهاة المسؤولة.

وكلف الرئاسي اللجنة التي يترأسها وكيل وزارة الداخلية خالد مازن؛ بتحديد الأضرار البشرية الناجمة عن سقوط المبنى ومتابعة الإجراءات المتخذة بشأنها، إضافة إلى الوقوف على الأضرار المادية التي لحقت بالمبنى وما جاوره وتقدير قيمة الأضرار فيه.

ودعا قرار المجلس الرئاسي اللجنة إلى إنهاء أعمالها في مدة أقصاها 10 أيام من تاريخ صدور القرار ورفع نتائج تقييمها إلى رئيس المجلس فايز السراج.

طرابلس المركز يحمل الجهات العامة وملاك العقار المسؤولية

بلدية طرابلس المركز حملت مسؤولية حادثة انهيار جزء من إحدى العمارات في محلة بالخير، للجهات العامة المالكة لهذه العقارات ولأصحاب الأملاك الخاصة.

وقالت بلدية طرابلس المركز في بيان لها، الجمعة، إن من بين الجهات العامة المسؤولة، الهيئة العامة للأوقاف ووزارة الإسكان والمرافق والأجهزة التنفيذية ذات العلاقة.

وطالب بيان بلدية طرابلس المركز الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حلول سريعة وعملية حفاظا على أرواح المواطنين، مجددا التحذير من خطورة المباني المتهالكة المنتشرة بطرابلس المركز على حياة ساكنيها.

لجنة الأزمة: الدولة لم تتعامل مع التقارير المقدمة لها بالخصوص

رئيس لجنة الأزمة بطرابلس المركز ناصر الكريوي جدد تأكيد حصرهم المباني المتهالكة في منطقة بالخير وشارع عمر المختار ومناطق أخرى، وتحديد احتياجاتهم في تقارير سلمت للجهات المختصة دون أن تستجيب لها.

وقال الكريوي عبر ليبيا الأحرار في مداخلة سابقة، إن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم صرف الميزانية المخصصة لإجراء الصيانة للمباني المنتشرة رغم تحذيراتهم المتكررة منذ 5 سنوات وتوثيق الفرق الاستشارية لحجم الأضرار وخطورتها.

ولفت الكريوي إلى أن الكثير من المباني المملوكة للدولة أو المواطنين يصل عمرها إلى سبعين عاما ولم تجر لها صيانات دورية.

وكانت هيئة السلامة الوطنية طرابلس أكدت انتشال جثتين لطفلين تتراوح أعمارهما بين العشر و الخمس عشرة سنة، إضافة إلى إصابة رجل وطفل آخر نقلوا إلى مستشفى طرابلس المركزي، وفق ما ذكرته وزارة الصحة عبر صفحتها بفيسبوك.

وتعد الكثير من عمارات المنطقة آيلة للسقوط منذ سنوات، ورغم الحلول المؤقتة كتسكين العائلات بالإيجار في بيوت أو فنادق لبعض الوقت إلا أن الأزمة مستمرة، وبين فترة وأخرى تنهار بعض الشقق على قاطنيها

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة