في يومهم العالمي.. نازحون يعيشون الشتات جراء العدوان

يواجه اللاجئون والنازحون في ليبيا أوضاعا إنسانية صعبة في يومهم العالمي، لا سيما عقب العداون على العاصمة من قبل قوات حفتر جراء القصف العشوائي الذي يستهدف مواقع مدنية.

نحو 100 ألف شخص نزحوا جراء العدوان على طرابلس
وبحسب تقرير نشرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في 14 من الشهر الجاري، شرد نحو 100 ألف شخص من منازلهم، 48% منهم أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما، فيما قالت المفوضية إن أكثر من 3900 نازح في ملاجئ جماعية، بينما انتقل أكثر من 3,400 نازح من مناطق النزاع منذ مطلع الشهر إلى مناطق أكثر أمانا في طرابلس وجبل نفوسة والمدن الساحلية.

أما اللجنة العليا لعودة النازحين وهي المكلفة من الرئاسي فقد قالت إن عدد الأشخاص الذين هجروا ونزرحوا بفعل عدوان حفتر على العاصمة قد فاقوا أكثر من 120 ألف شخص منذ بدء العدوان.

النزوح.. أزمة حلها إقليمي ودولي
ورغم الإحصائيات المرعبة فإن الحلول الجذرية للأزمة تبقى غائبة خاصة لما عكسه تصريح المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي الذي أكد أن عدم توحد الموقف داخل مجلس الأمن الدولي عند مناقشة مسائل إنسانية في ليبيا يعرقل معالجة مسببات النزوح.

Image result for ‫نازحين طرابلس‬‎

خلافات المسؤولين حول سبل معالجة أزمة النازحين، وتغاضيهم عما تخفيه من قصص إنسانية مأساوية قد يكون عاملا مرسخا لها، فالمعاناة ليست في كل الأحوال بسبب ظروف الإيواء أو نقص الاحتياجات المعيشية، ولكن الأشد إيلاما هو مشاعر الغبن والظلم والضياع، لمن فقدوا منازلهم وحياتهم المستقرة والأهم كرامتهم وقد عاشوا طوال أعمارهم أعزة.

70 مليون شخص يعيشون حياة اللجوء حول العالم
في اليوم العالمي للاجئين الذي تحييه المفوضية الأممية، ورغم أن أكثر من 70 مليون شخص يعيشون حياة اللجوء حول العالم، إلا أن عموم المصيبة لن يهون على العائلات الليبية، إحساسها بالقهر في مجتمع لم يتعود على الصدقات والإذلال رغم ما أبداه جيرانها وأقاربها وأبناء بلدها من تضامن وكرم ضيافة.

وسواء صدقت نوايا المجتمع الدولي في مساعدة اللاجئين أم كانت تنفيذا لأجندات سياسية، فإن الفشل الذريع في حل النزاعات وعجزه عن تحجيم الدور السلبي لبعض الدول في إثارة الحروب وتمويلها وتأجيج الخلافات السياسية بين أبناء البلد الواحد، قد يجعل الأسرة الدولية في دائرة الاتهام.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة