لاتزال مدينة غات تعاني أوضاعا إنسانية صعبة منذ أن اجتاحتها السيول مطلع الشهر الجاري، والتي تسببت في غمر ثلثي أحياء المدينة، وأدت إلى وفاة 4 أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح طفيفة، وتضرر أكثر من 20 ألفا، فضلا عن نزوح 4 آلاف من منازلهم جراء السيول وأدت إلى انقطاع الاتصالات والكهرباء، بحسب ما أوردت المنظمات التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق.
وبعد أكثر من أسبوعين من كارثة السيول لم تخرج الإحصائيات التي أوردت لجنة الأزمة والطوارئ في بلدية غات عن الإحصائيات التي تحدثت عنها منظمات الأمم المتحدة في السابق، فقد أكد المتحدث باسم لجنة الأزمة والطوارئ في بلدية غات أن إجمالي عدد المتضررين من السيول التي ضربت المدينة بلغ حوالي 20 ألف شخص، فضلا عن نزوح 1720 مواطنا إلى مراكز الإيواء المخصصة للنازحين، وأكثر من 3 آلاف نازح إلى منازل أقاربهم.
جهود أهلية مستمرة لمساعدة أهالي غات
عضو فريق الطوارئ بالهلال الأحمر اجدابيا منصور عبد العاطي أوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع لجنة الأزمة والطوارئ بغات الأربعاء؛ أن الفرق التابعة لهم نفذت 24 عملية إنقاذ للأرواح والممتلكات، في الوقت الذي دعت فيه لجنة الحصر في المؤتمر الصحفي ذاته المواطنين المتضررين من الفيضانات، إلى تقييد الأضرار التي لحقت بمنازلهم عند مركز الشرطة، مؤكدة ضرورة إجراء التقييد في إعداد التقرير النهائي للجنة.
استمرار وصول الإغاثة من طرابلس إلى غات
منظمات ومؤسسات أهلية بطرابلس أعلنت إرسال شحنة مساعدات إنسانية لأهالي مدينة غات تضمنت ملابس وأحذية وكتبا وألعاب أطفال وبعض المستلزمات الأخرى.
من جهتها أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن تسيير قافلة مساعدات إلى غات، تشمل سيارة شفط مياه، إلى جانب مواد أساسية لفائدة المجلس البلدي غات، وجمعية الهلال الأحمر، وذلك لإنشاء ما لا يقل عن مخيمين للنازحين يستوعبان أربعمائة وخمسين شخصا من مدينتي غات وتهالة.
وكانت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق أعلنت الأسبوع الماضي وصول آخر رحلة من الشحنات الإغاثية المقدمة من وزارتي المواصلات والداخلية لأهالي غات، موضحة أن الشحنة تقدر بـ 41 طنا من أصل 120 تم شحنها إلى غات عبر عدة رحلات جوية.