الإمارات تدعم حفتر بمنظومة دفاع جوي روسية

قالت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية إن صورا تداولها بعض المواقع الليبية تكشف وصول نظام دفاع جوي متنقل من طراز “بانتسير -إس- ون” إلى قاعدة الجفرة عبر طائرة نقل عسكرية إماراتية، لدعم قوات حفتر.
وأضافت الصحيفة أن منظومة “بانتسير” الصاروخية المدفعية المضادة للطائرات شوهدت على متن هيكل شاحنة ألمانية الصنع، مشيرة إلى أن أبوظبي هي الوحيدة التي تمتلك هذا الطراز من نظام الدفاع الجوي.
وأوضحت الصحيفة الروسية أن الإمارات دعمت سابقا قوات حفتر وزودتهم بالطائرات القتالية والمروحيات والطائرات دون طيار والمركبات المضادة للدبابات، ما يعني أنها هي التي نقلت هذه المنظومة الحديثة للدفاع الجوي والمتخصصين الذين يعملون عليها إلى ليبيا، وفق قولها.

طائرات إماراتية

الدعم الإماراتي لحفتر لاسيما الدعم العسكري المباشر لطالما كان محل جدل محليا ودوليا، لكن مع عدوان حفتر على طرابلس ظهرت دلائل ملموسة على مد حفتر بالسلاح من قبل الإمارات رغم الحظر المفروض على ليبيا بشأن توريد الأسلحة، حيث أعلنت قوات المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق منذ أسبوعين تمكنها من إسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات حفتر بمنطقة العزيزية ، قال خبراء عسكريون إنها صناعة شركة أدكوم سيستم التابعة للإمارات.
ونشر المكتب الإعلامي للقوة التي أسقطت الطائرة صورا ومقاطع فيديو تظهر الطائرة بعد إسقاطها وهي تحمل علم دولة الإمارات، تستخدمها قوات حفتر في مهام الاستطلاع وجمع المعلومات.

تعهد بالدعم المالي

وكانت شبكة سي.إن.إن الإخبارية قد كشفت في تقرير لها بداية مايو الماضي عن تعهد سابق لحكومتي الإمارات والسعودية فيما بينهما بدعم حملة حفتر العسكرية على طرابلس بحوالي مئتي مليون دولار.

ونقلت سي.إن.إن في تقريرها عن مصادر إقليمية استخدام حفتر لجزء من هذه الأموال في شراء الأسلحة، مشيرة إلى ما جاء في تقرير الخبراء بالأمم المتحدة حول تزويد الإمارات قوات حفتر بطائرات وحوالي مئة ناقلة جنود مصفحة ومساعدته في تطوير قاعدة جوية.
هذا ونوهت الشبكة إلى تصريح لحفتر عام 2014 قال فيه إن ليبيا غير مستعدة للديموقراطية وتصريح لأحد مستشاريه آنذاك بأن حفتر يسعى لحكم ليبيا وأن البلاد تحتاج إلى حكم رجل قوي.
في ذات السياق قال النائب الأمريكي جون ويلسن إن السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة انحازت إلى خليفة حفتر في الحرب على طرابلس.
وأضاف أن روسيا تزود قواته بالنقد والسلاح، مؤكدا أن تدخل هذه الأطراف الإقليمية سيجعل الوصول إلى حل صعب المنال.

نفي إماراتي

وفي ظل تواتر التسريبات وحتى الدلائل على الدعم الإماراتي العسكري المباشر لحفتر تنفي الإمارات أي علم لها بتحركات حفتر الأخيرة لاسيما الهجوم على طرابلس حيث صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش منصف مايو الماضي بأن خليفة حفتر لم يتشاور مع الإمارات قبل تحركه نحو العاصمة طرابلس ، وأضاف قرقاش في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز للأنباء، أن طرابلس لا تزال خاضعة لسيطرة فصائل، تضم بلطجية وعصابات حسب وصفه.

دعم آخر
في سياق ذي صلة اتهم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، حكومة الثني الموالية لحفتر ببيع النفط خارج الشرعية عبر توقيع عقود مع شركات في الإمارات ومصر لبيعه بسعر خمسة وخمسين دولارا للبرميل، وفقا لما نقلته صحيفة تايمز البريطانية عن صنع الله.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن حفتر نقل المعركة من طرابلس إلى الحقول بعد فشل هجومه الأخير، محذرة من سيناريو كسر احتكار المؤسسة الوطنية للنفط لعمليات التصدير، لإطالة أمد الحرب واستخدام المال لتغذيتها، وفق قولها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة