تعليم الوفاق تقرر استئناف الدراسة وإجراء الامتحانات في وقتها .. ماهي الخطة ؟

بعد فترة من اللغط والضبابية بشأن آليات استمرار الدراسة للعام الحالي لاسيما في المناطق المتضررة من العدوان على طرابلس؛ كشفت وزارة التعليم بحكومة الوفاق عن آلياتها وخطتها التي تقضي باستمرار الدراسة بشكل اعتيادي في كل مراقبات التعليم التي أجرت الامتحانات النصفية لطلبة النقل واختبارات الفترة الثانية لطلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية.

أما البلديات المتضررة من الحرب فقد منحت وزراة التعليم الإذن لمراقبي التعليم فيها بإجراء أو إلغاء الامتحانات النصفية وامتحانات الفترة الثانية لسنوات النقل والشهادتين الإعدادية والثانوية.

ويقضي القرار رقم 610 لسنة 2019 بهذا الشأن بأن تتقدم كل مراقبات التعليم بإجراء الامتحانات النهائية لسنوات النقل وفق المواعيد المحددة بالقرار رقم 473 لسنة 2019 بشأن تحديد مواعيد الدراسة والامتحانات لطلبة النقل والشهادات العامة لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي للعام الدراسي 2018 -2019.

تنسيق مستمر وعودة للدراسة في كثير من المدارس الواقعة في مناطق الاشتباكات

وزارة التعليم أوضحت أيضا أن الامتحانات النهائية لسنوات النقل ستكون على أساس الدرجة الكبرى ومضاعفة نتيجة الفترة الأولى لطلبة الشهادتين في حال عدم إجراء الامتحانات مؤكدة تنسيقها المستمر مع مراقبات التعليم بشأن معالجة الصعوبات وصولا إلى الانتهاء من العام الدراسي بنجاح رغم الصعوبات.

وكيل وزارة التعليم عادل جمعة أكد عودة العمل في كثير من المؤسسات التعليمية التي كانت في متوقفة بسبب وقوعها في مناطق الاشتباكات، مشيرا إلى إعادة تشغيل 8 مدارس بمنطقة العزيزية و 25 مدرسة في منطقة السواني من ضمن 40 وتم اتخاذ إجراءات لنقل الطلبة في المدارس المقفلة إلى المفتوحة بالتنسيق مع منطقة الزهراء وبلدية جنزور، كما تم تشغيل 35 مدرسة من ضمن 40 مدرسة كانت مغلقة في عين زارة و67 مدرسة من ضمن 78 في بلدية بوسليم وتشغيل 63 مدرسة من ضمن 76 في بلدية تاجوراء.

عادل جمعة: عدة مؤشرات تؤكد أن العام الدراسي سيستكمل وفقا لخطة الوزارة

المؤشرات مطمئنة والآليات المتبعة والتسهيلات التي تم توفيرها من قبل مراقبات التعليم للنازحين تبشر بأن العام الدراسي سيستكمل وفقا لخطة وزارة التعليم لمواجهة اللازمة، والكلام هنا لوكيل وزارة التعليم عادل جمعة الذي اوضح ان المادة 18 و21 من لائحة التعليم العام تقر بأمكانية ان يدرس الطالب ما نسبته 75 % من المقرارات الدراسية اي ما يقارب 24 شهرا وهذه الحيثيات متوفرة لا سيما مع عودة الدراسة خلال هذا الشهر .

تطورات تأتي بعد إعلان وزارة التعليم بحكومة الوفاق منتصف إبريل الماضي؛ عن تعليق الدراسة واعتبار شهر رمضان عطلة مدرسية، مؤجلة موعد امتحانات نهاية العام إلى يوليو المقبل.

يشار الى أن العدوان على طرابلس قد ادى الى اغلاق المدارس وإيقاف الدراسة في 9 بلديات اما لوقوعها في مناطق الاشتباكات او لاستعمالها لايواء النازحين جراء الحرب كما سجل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في ليبيا خلال الشهر الاول من بدء العدوان على طرابلس أكثر من 122 ألف تلميذا ليبيا ليسوا قادرين على الالتحاق بمدارسهم في طرابلس بسبب المعارك الدائرة في جنوب العاصمة.

وقال وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين يوسف جلالة خلال الاسبوع الماضي إن النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة داخل المؤسسات التعليمية ، مضيفا في تصريح لليبيا الأحرار ؛ أن الوزارة اقترحت نقل العائلات النازحة بالمدارس إلى أماكن بديلة خصوصا بعد بدء الدراسة من جديد، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت نظرا لاحتياج هذه الأماكن للصيانة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة