أزمة انقطاع الكهرباء.. موعد يتجدد كل صيف وشتاء والعدوان يزيد من تفاقمها

مع بداية دخول فصلي الصيف والشتاء من كل عام، تعود أزمة انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة طرابلس وضواحيها لتتصدر المشهد من جديد، وليصبح المواطن على موعد مع هذه الأزمة المتجددة التي لم تستطع الجهات المسؤولة حلها رغم الوعود المتكررة خلال الأعوام الماضية.

العدوان يفاقم الأزمة

وتعاني الشركة العامة للكهرباء في هذه الآونة من تكرار تضرر وحدات ومحطات التوليد ودوائر نقل الطاقة جراء تعرضهم لإطلاق نار نتيجة العدوان على طرابلس، كان آخرها إصابة جميع دوائر النقل الرئيسية في جنوب طرابلس عدا دائرة واحدة ما زالت في الخدمة، ما أدى إلى خروج الوحدة الثانية في محطة الخمس والأولى والسادسة في محطة الزاوية.

Image may contain: outdoor

من جهته، أعلن مدير دائرة الإعلام بالشركة العامة للكهرباء محمد التكوري إعادة تشغيل الوحدتين الغازيتين الأولى والسادسة بمحطة كهرباء الزاوية المزدوجة، إضافة إلى الوحدة الغازية الثانية في محطة كهرباء الخمس.

وأشار التكوري في حديثه لليبيا الأحرار الأحد، إلى أن دخول هذه الوحدات إلى الشبكة سيعمل على إضافة نحو 500 ميجاوات، وسيساهم في تحسين مستوى عمل الشبكة وتقليل ساعات طرح الأحمال، حيث وصل نسبة العجز في الشبكة أكثر من 1500 ميغاوات.

مدير دائرة الإعلام بالشركة العامة للكهرباء محمد التكوري

معاناة مستمرة للشركة

ولم تقف معاناة الشركة العامة للكهرباء عند إصابة دوائر نقل الطاقة، بل تعدت إلى تحديات أخرى تمثلت في تعرض فرق الصيانة لرصاص عشوائي أثناء قيامهم بأعمال الصيانة، الأمر الذي زاد من أعبائها، فضلا عن خسائر مادية قد تصل إلى نحو مائتي مليون دينار وفق تقديرات صرح بها محمد التكوري.

Image may contain: sky, tree, cloud, plant, outdoor and nature

وفي سياق ذو صلة، تعرض أحد مناوبي محطة تحويل سوق الجمعة في طرابلس يوم أمس الأحد للاعتداء أثناء تأدية عمله من قبل مجموعة خارجة عن القانون.

تحذيرات ومطالبات

وحذرت الشركة في بيان لها اليوم الاثنين، أن تكرار مثل هذه الأعمال غير المسؤولة سوف يتسبب في إغلاق محطات التوليد، لعدم قدرة المشغلين على الدخول إليها نتيجة الاعتداءات المتكررة عليهم ، داعية الجهات المسؤولة لبذل المزيد من الجهود للحد من هذه الظاهرة، للحفاظ على استقرار الشبكة العامة للكهرباء من الانهيار.

وستبقى أزمة انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة طرابلس وبعض المدن بالمنطقة الغربية تلقي بكاهلها كل بضعة أشهر على المواطنين، لتزيد من همومهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، إلى جانب العدوان على طرابلس الذي دخل شهره الثالث، دون إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة