مع مرور نحو أكثر من 70 يوما من المعارك على تخوم طرابلس تثبت المجريات على الأرض أن قوات حفتر لم تستطع تحقيق آمال قائدها عندما أطلق عمليته المسماة الفتح المبيين.
فالهجوم المباغت الذي شنته قوات حفتر على العاصمة طرابلس بعد إعلان الأخير إطلاق عمليته في الرابع من إبريل الماضي ودعوته أهالي طرابلس إلى رفع الرايات البيضاء مطمئنا من بقي في منزله منهم بعدم استهدافه وهو ما أثبتت الأيام عدم صحته، سرعان ما تحول التقدم الذي أحرزه هذا الهجوم الأيام الأولى إلى تراجع وانهيار يوما بعد آخر.
محاصرة قوات حفتر في مطار طرابلس
تحول مسلحو حفتر في مختلف المحاور إلى وضع أقرب للدفاع بعدما كانوا هم المهاجمين في مختلف المحاور في محيط العاصمة، حيث شهد محور المطار تغيرا كبير منذ أيام بعد معارك عدة استطاعت خلالها قوات الوفاق تحقيق تقدم أكبر أسفر عن محاصرة مطار طرابلس العالمي بشكل أكبر بعد سيطرتها على كامل كوبري المطار .
وتكمن أهمية السيطرة على كوبري المطار أو ما يعرف بكوبري قصر بن غشير، في قطع خطوط الإمداد عن قوات حفتر المتمترسة داخله بشكل شبه نهائي.
فشل التقدم
محاولات مسلحي حفتر التقدم في أكثر من مرة في محاور اليرموك ووادي الربيع تبوء بالفشل، في حين استطاعت قوات الوفاق الاستمرار في المحافظة على تمراكزتها في هذه المحاور وتحقيق تقدما جديدا في محور عين زارة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية التي تشهدها محاور القتال في محيط العاصمة، في وقت يواصل فيه سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق تنفيذ ضربات جوية في مختلف المحاور مستهدفا تمركزات حفتر بشكل شبه يومي مع دخول الطيران الليلي لسلاح الجو على خط المواجهة.
