اتصالات دولية جديدة لحكومة الوفاق لبلورة موقف ضد عدوان حفتر على طرابلس

بعد أكثر من شهرين من عدوان حفتر على طرابلس لاتزال التحركات السياسية لحكومة الوفاق مستمرة لبلورة موقف دولي موحد ضد العدوان على العاصمة.

في آخر هذه التطورات بحث وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، تطورات العدوان على طرابلس في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح.

وقالت إدارة الإعلام الخارجي إن الاتصال بين سيالة والمسؤول الكويتي تضمن مناقشة جهود دولة الكويت في وقف العدوان وبلورة موقف دولي موحد داخل مجلس الأمن لإدانة ما تقوم به قوات حفتر.

سيالة أجرى أيضا اتصالات هاتفية بكل من وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ووزير الخارجية الجزائري صابري بوقادوم، على خلفية الاجتماع الثلاثي لدول الجوار في تونس ، كما بحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف سبل تسوية الأزمة في ليبيا.

لا مكان لحفتر
وتأتي هذه الاتصالات السياسية في وقت نفى فيه المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي ما تداولته وسائل إعلامية بشأن قبول رئيس المجلس فائز السراج لحفتر على طاولة التفاوض مجددا.

وكانت قناة سكاي نيوز 24 الإيطالية قالت إنها نقلت عن السراج قوله، أنه مازال يؤمن بالحوار بين جميع الليبيين بمن فيهم حفتر، لكن المكتب الإعلامي للسراج أكد لقناة ليبيا الأحرار أن حفتر لم يعد مقبولا ولن يكون شريكا في أي مفاوضات سياسية بعد الجرائم التي ارتكبها في حق الليبيين، مضيفا أن المعركة مستمرة للدفاع عن الدولة المدنية ودحر العدوان حتى ينهزم حسب تعبيره.

دور أوروبي
وجدد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في اتصال هاتفي الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موغريني دعوته للاتحاد الأوروبي للضغط على الدول التي تزود الميليشيات المعتدية على العاصمة، للتوقف عن دعمها وخرق قرار مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن مقاومة الاعتداء مستمرة، وأنه لا تراجع عن هدف بناء الدولة المدنية الديموقراطية، وفق قوله.

من جهتها أوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا أن موغريني أوضحت في الاتصال الهاتفي مع السراج أن الجهود الأوروبية تنصب على وقف إطلاق النار، مشددة على أهمية العودة لمسار التسوية السياسية دون فرض الحل العسكري كمخرج من الأزمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة