عماري زايد للأحرار: أبلغنا الجانب الأمريكي أنه لا مفاوضات قبل الانسحاب الكامل لقوات حفتر

قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد إنهم أبلغوا الجانب الأمريكي بأنه لامجال للمفاوضات أو قبول وقف إطلاق النار حتى عودة قوات حفتر إلى مواقعها.

وأضاف زايد في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار أنهم متأسفون من موقف بعض الدول العربية التي تدعم حفتر في الانقلاب على حكومة شرعية يعترف بها المجتمع الدولي، وأن قوات حفتر جزء من مشروع إقليمي تدعمه مصر والإمارات و السعودية يسعى للإطاحة بالثورات العربية

وطالب عضو الرئاسي المبعوث الخاص للأمين العام غسان سلامة بأن يكشف عن فحوى إحاطته الأخيرة أمام جلسة مجلس الأمن الأخيرة، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق تملك كافة تفاصيل الإحاطة.

وبين عماري زايد أن ما يريدونه من البعثة الأممية؛ هو أن تنقل بشكل واضح وشفاف ومعلن ما يتم إبلاغها به من قبل المجلس الرئاسي، منتقدا في الوقت نفسه دور مندوب ليبيا في الأمم المتحدة وأنه لم يكن على قدر الأحداث الجارية ولم يقم بواجبه على أكمل وجه

وأشار زايد في مداخلته الاثنين أن غسان سلامة كان قد خير عددا من المسؤولين في طرابلس سابقاً بين القبول بصفقة سياسية أو دخول حفتر عسكريا للعاصمة، منوها إلى أن البعثة الأممية كانت شاهدة على العدوان على العاصمة وردة فعلها كانت مخيبة للآمال.

عسكريا أشاد زايد بنجاح حكومة الوفاق في التعبئة العسكرية عند هجوم قوات حفتر، وتوجيه قواتها إلى محاور القتال وفرض طوق أمني حول العاصمة وتثبيت القوة المهاجمة، مضيفا أنه “إذا كان حفتر قد حدد موعد بداية الحرب فحكومة الوفاق هي من ستحدد نهايتها”.

ودعا عضو الرئاسي مرة أخيرة أهل ترهونة إلى سحب أبنائهم من القتال مع حفتر، مبينا أنهم تواصلوا سابقاً مع جهات في ترهونة لتجنيب أبنائها الحرب ولكن للأسف لم نرى إلا تعنتا، مؤكدا على حق حكومة الوفاق في استخدام كل الأدوات اللازمة للدفاع عن نفسها.

وفي حديثه عن دبلوماسية حكومة الوفاق والدور الذي تتضلع به وزارة خارجيتها قال زايد إن تسعة من أصل 141 بعثة دبلوماسية ليبية في الخارج هم سفراء والباقي قائمون بأعمال لا يملكون صلاحيات كبيرة، وأن المجلس الرئاسي جهز مبعوثين لـ 17 دولة لبيان وجهة نظر الدولة الليبية من العدوان على طرابلس.

ونوه عماري في تصريحاته إلى أن خليفة حفتر خارج عن الشرعية منذ أن أعلن انقلابه على سلطة المؤتمر الوطني في فبراير 2014، وما كان سعي المجلس الرئاسي سابقا لاحتواءه إلا نتيجة الضغوط الدولية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة