ترحيب دولي وتباين محلي حول مخرجات لقاء الإمارات

تلاحقت ردود الفعل الدولية والمحلية بين مرحب ومشكك في مخرجات لقاءات الإمارات التي بحثت مستجدات الازمة الليبية برعاية أممية، والتي لم يرشح منها حتى الآن إلا النزر اليسير.

حكومات أميركا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا أكدت في بيان مشترك أنه لا مكان للحل العسكري في ليبيا، معلنة دعمها لجهود سلامة ومرحبة في الوقت ذاته باتفاق المجتمعين في الإمارات على رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي.

عبرت المنظومة الأممية عبر أمينها العام أنتونيو غوتيريش عن رضاها بالتقدم الذي حققته اجتماعات الإمارات، لاسيما الاتفاق على ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا من خلال إجراء انتخابات عامة تفضي إلى توحيد مؤسسات البلاد.

روما وبشكل منفرد تفاءلت بحذر، ففي الوقت الذي رأى فيه رئيس حكومتها جوزيبي كونتي اجتماعات أبوظبي فرصة مناسبة للتقارب بين باريس وروما في الملف الليبي؛ شدد على ضرورة إشراك جميع الأطراف الفاعلة.

محليا ووسط موجة من التحليلات والتوقعات عبر المجلس الأعلى للدولة عن رفضه لأي حل سياسي خارج إطار اتفاق الصخيرات السياسي، وفيما لم يصدر موقف رسمي من مجلس النواب تباينت ردود فعل أعضائه ففي الوقت الذي رأى فيه صالح فحيمة لقاء السراج وحفتر بارقة أمل لحل الأزمة الليبية؛ وصف زميله في البرلمان عز الدين قويرب لقاء الإمارات بالنسخة المكررة من اجتماعات باليرمو وباريس؛ غير أن لقاء أبوظبي همش الأطراف الأساسية المنبثقة عن الاتفاق السياسي.

وفي أول موقف يصدر عن الأحزاب والكيانات السياسية عبر حزب العدالة والبناء على لسان رئيس دائرته السياسية نزار كعوان؛ عن ارتياح الحزب لمحادثات أبوطبي كما أكد العدالة والبناء ضرورة مدنية الدولة كإطار للخروج من الأزمة السياسية.

وفي الوقت الذي تتوالى فيه ردود الفعل والمواقف السياسية من تطورات أزمة، يرى البعض ضرورة اتفاق الأطراف الدولية والإقليمية المنخرطة في الأزمة الليبية قبل اتفاق أطرافها المحليين.

Total
0
Shares
مقالات ذات صلة