ينقذون في البحر .. ويخلى سبيلهم في ليبيا .. ما السبب ؟

أعلنت قوات البحرية الليبية عبر مكتبها الإعلامي؛ اضطرارها إلى إخلاء سبيل أكثر من 90 مهاجرا كان قد تم إنقاذهم في البحر، بسبب عدم تجاوب جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية معها.

وبحسب البحرية فقد تم إبلاغ جهاز مكافحة الهجرة التابع للداخلية من أجل إرسال حافلات ونقل المهاجرين بعد أن تم تقديم الرعاية الطبية والإنسانية لهم إلى أحد مراكز الإيواء التابعة له, إلا أن الجهاز لم يستجب لدعوات استلام المهاجرين بحسب البحرية.

كما هددت البحرية بإخلاء سبيل 82 مهاجرا آخرين تم إنقاذهم قبالة الزاوية بينهم 11امرأة و8 أطفال؛ في حال استمرار عدم تجاوب جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.

لا مواقع آمنة في ليبيا !
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه لايوجد في ليبيا أي مواقع آمنة تضمن للاجئين والمهاجرين الحصول على الحماية والمساعدة التي يحتاجون إليها خصوصا بعد الأحداث الأخيرة في طرابلس.

وأكدت المنظمة في بيان لها تعرض المهاجرين لظروف خطيرة وغير إنسانية تستدعي وجوب إجراء المزيد من عمليات الإجلاء المنقذة للحياة إلى خارج ليبيا، وفق قولها.

مراكز إيواء سيئة ..
تطورات تأتي في وقت أعلنت فيه منظمة أطباء بلا حدود تأكيد إغلاق مركز احتجاز الكراريم في مصراتة، كما دعت إلى إجراء مزيد من عمليات إلاجلاء إلى خارج ليبيا في ظل استمرار القتال الذي يهدد حياتهم في كل لحظة.

ويأتي إغلاق المركز بعد أيام من دعوة وجهتها منظمة الهجرة الدولية لحكومة الوفاق طالبت فيها بإغلاق مراكز إيواء تاجوراء ومصراتة وسوق الخميس لتجنب وقوع المزيد من الماسي في ليبيا حسب وصفها.

إلا أن إغلاق المركز لم يساعد في حل الأزمة بل ساهم في ازديادها بحسب أطباء بلا حدود التي قالت إن إغلاق مركز الكراريم ونقل أكثر من 100 لاجئ إلى مركزي احتجاز في زليتن وسوق الخميس في أوضاع إنسانية سيئة للغاية.

المهاجرون أيضا ضحايا حرب ..
وقد دفعت التطورات الأخيرة المنظمة الدولية للهجرة إلى التعبير عن تخوفها من احتمال تعرض مهاجرين تم إطلاق سراحهم في مناطق النزاع للاختطاف والاتجار على أيدي مهربي البشر

ولعل هذا قليل من كثير تعرض له المهاجرون في المنطقة الغربية جراء عدوان حفتر على طرابلس, إذ لا يمكن نسيان المجزرة التي أصابت مهاجرين في مركز إيواء تاجوراء , وأدت لمقتل أكثر من 50 منهم بعد قصف مقر إيوائهم من قبل طيران تابع لحفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة